Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

نحن وكورونا: للحقيقة وللتاريخ!

A A
يحق للتاريخ أن يشهد بما وصلت له المملكة العربية السعودية وشكلت منعطفاً هاماً في المنطقة بشكل عام عبر المكانة العالمية التي تحظى بها اليوم، ومن المؤكد أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ بل هي صنيعة إنجازات لهذا الكيان العظيم، وهكذا هي تسير السعودية الجديدة لتتحدث عن نفسها ويقود زمام المبادرة فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله. ولقد أجمع المنصفون من المؤرخين والمعاصرين أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- كان ممن سبق زمنه في إدراك المعنى الحقيقي للمصالح، واليوم وبعد أن انتشر هذا الداء (كورونا) اتخذت المملكة العربية السعودية حفنة من الإجراءات والاحترازات الوقائية حفاظاً على المعتمرين وزائري المسجد الحرام والمسجد النبوي وحتى تحمي الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة وأعلنت رئاسة شؤون الحرمين جملة من الإجراءات الوقائية منها: إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، وإغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، وتكون الصلاة داخل المسجد فقط ومنع دخول المحرمين للمسجد الحرام والساحات المحيطة به، وإغلاق المسجد القديم في الحرم النبوي الشريف بما فيها الروضة الشريفة ومقبرة البقيع وعدم السماح بالاعتكاف والافتراش أو إدخال الأطعمة والمشروبات. وشددت المملكة الإجراءات الوقائية بإيقاف العمرة للمواطنين والمقيمين مؤقتاً، ووزارة الخارجية أعلنت تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً ومنع دخول مواطني ٧ دول انتشر فيها هذا الداء ووقف مؤقت لتنقل المواطنين السعوديين والخليجيين ببطاقات الهوية.

كل هذه الإجراءت الوقائية والاحترازية التي تتخذها المملكة هي لحماية المعتمرين والمصلين، أما المتشدقون والحاقدون الذين قصدهم التأجيج والإساءة في أصعب المواقف فهذا ماضيهم الأسود والمستقبل الذي تتسع فيه مساحة السواد فتعوَّدوا في خطابهم الكذب والافتراء فقد جمعوا كل مكونات القذارة والخسة والخبث حتى في المرض يتشدقون حتى في حماية الأرواح، يحقدون ويؤججون، فأي نفوس خبيثة يحملون؟!.

نعم هنا نقول بأن توازنات التربية لديهم مختلفة، المملكة تسير وفق ما تراه والقافلة تسير بكل خطى ثابتة، أما أنتم فموتوا بغيظكم ألف مرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store