Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

إلغاء معرض الكتاب

A A
انتشر «فيروس كورونا» في العالم، وأخذت وزارات الصحة في الدول احتياطاتها، وشاركتها الوزارات المعنية، وأوقفت الحكومات أنشطة «رياضية « و» ثقافية» واجتماعية، وهبَّ العالم أجمع ضد هذا «الزائر اللعين» خوفاً من انتشاره والخوف كل الخوف من تفشيه وتحوُّله إلى (وباء).

في «ألمانيا» و»فرنسا» والعديد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية وإسلامية ألغت الحكومات العديد من المؤتمرات والمعارض والتي كانت مجدولة مُسبقاً، وفي دول أُخرى تم منع الجماهير من حضور المباريات، وأن يُقلل الناس من التجمهّر والاختلاط قدر الإمكان، وأُوقفت الدراسة وتأجلت في أماكن أُخرى من العالم.

نحن هنا في المملكة العربية السعودية قمنا بالعديد من الاحترازات والكثير من الإجراءات ومنها «إيقاف العمرة « -مُؤقتاً- والحد من الدخول والخروج للمملكة وإنشاء مراكز طبية وعيادات للكشف، ونطمح بالمزيد من الإجراءات حول المنافذ البرية والبحرية والجوية.

بالأمس صدرت قرارات بإقفال أبواب الحرمين بعد صلاة العشاء بساعة وفتحها قُبيل صلاة الفجر بساعة، كقرار احترازي ولتأمين الأنفُس من الأمراض وحماية للراكعين والساجدين ومنع الاختلاط بالبشر مع الازدحام، وهذه إجراءات احترازية مُؤقتة ستزول عند زوال السبب.

ليتنا نقوم «بإلغاء معرض الكتاب» الذي هو على الأبواب وفي العاصمة الرياض وفي «عز الذروة للفيروس» وانتشاره، فليت وزارة الثقافة تُلغي هذا الحدث كونه ليس من الضروريات المُلحة، وليس من باب أجندة «قمة العشرين» ولا يُؤثر على الأحداث إن أُقيم في الشهر القادم أو تأجل إلى شهرين أو ثلاثة أو تم إلغاؤه، فصحة الناس أهم من معرض للكتاب..!

«معرض الكتاب» حدث ثقافي من المُستحسن إلغاؤه هذا العام كوقاية واحتراز لمنع التجمهُر والازدحام، ونقل الفيروس.. فلعل هذا «الاقتراح» يجدُ آذاناً صاغية من قبل وزارة الثقافة، ولعلها خيرة -والخيرة فيما اختاره الله- وما دُمنا أغلقنا الأهم ((الحرمين الشريفين)) «بعض الوقت» حرصاً من «ولاة الأمر» على البشر وصحة المسلمين، فمن المُستحسن إقفال باب المعارض في هذه الفترة وتأجيل البعض منها لسلامة الأرواح.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store