41 يوماً للتحقيق في شكوى مواطِنة ضد معلم حاول خنق ابنها بجدة

لا تزال إدارة تعليم جدة تحقق في شكوى مواطِنة وأم لطالب (12 عاما) تقدمت بها ضد معلم في إحدى المدارس العالمية الأهلية منذ 41 يوما،تتهمه فيها بالاعتداء عليه جسديا ومحاولة خنقه أمام الطلاب.

وكشفت سَحَر صالح والدة الطالب عمر لـ (المدينة) تفاصيل القضية، بقولها:» تعرض ابني لاعتداء بالخنق على يد معلم في مدرسة عالمية أمام الطلاب بتاريخ 2/6/1441هـ، على إثر شجار بينه وبين أحد الطلاب انتهى بالصلح،حيث قام المعلم بلفّ ذراعه بقوة حول رقبة ابني وحاول خنقه ثم قام برفع ابني وهو مازال ممسكا به حتى أنه أصبح موازي لطول المعلم» - حسب قولها -.

وأوضحت:»حاول ابني الإفلات من قبضة المعلم، فما كان منه إلا أنه لف يد ابني خلف ظهره بقوة وهو مازال يخنقه بيده الأخرى حتى احمرت عيني ابني ولم يستطع التنفس،ثم قام برمي ابني من يده بعنف على الأرض فسقط على يديه ورجليه وأخذ يصرخ من الألم»،مشيرة إلى أنه نظرا لأن ابنها كان يشعر بضيق التنفس وألم شديد في الرقبة،فقد توجه للفور إلى قائد المدرسة وأخبره بما حدث له فما كان منه إلا أن صرخ على ابنها متجاهلا حاله وحالته النفسية، كما أنه هدده بعمل تحقيق رسمي إذا لم يسكت « وذلك حسب إفادتها لـ (المدينة).

وأضافت:» بعد عودة ابني إلى المدرسة وإخباري بما حدث له توجهت لمستشفى الملك فهد بجدة وأجريت له كشفا طبيا، وتبين من خلال التقرير المبدئي تعرض ابني لكدمات في الرقبة،تستلزم مدة شفائها 3 أيام ما لم تحدث مضاعفات».

وزادت:» تقدمت بشكوى إلى التعليم الأجنبي بجدة،وتم إيفاد موظف للتحقيق،ومنذ ذلك الوقت لم يتم اتخاذ أي إجراء في القضية رغم مرور أكثر من شهر على الحادثة،وبعد إلحاح أفادوني بأنه تم إحالة القضية للمتابعة الإدارية للتحقيق أيضا،وإلى اليوم لا زال المعلم يباشر مهامه التعليمية «!

وأشارت والدة الطالب عمر، إلى أن ابنها أصبح يعاني من الخوف والهلع ويرفض الذهاب للمدرسة خشية تعرضه للتعنيف والتنمر مجددا».

وطالبت، بإبعاد المعلم وقائد المدرسة عن البيئة التربوية،حيث فقد ابنها ثقته بالأمان في المجتمع الخارجي،كما أن باقي الطلاب أيضا في حالة نفسية سيئة بسبب رؤيتهم ماحصل لزميلهم أمام أعينهم» مستغربة من تأخر البت في القضية طوال هذه الفترة».

تعليم جدة: الشكوى تحت الإجراء

من جهته علّق المتحدث الرسمي لتعليم جدة، حمود الصقيران على القضية بقوله:» الشكوى تحت الإجراء ويتم التحقيق فيها حاليا».