نيويورك تغلق المدارس والأمم المتحدة تعلق الزيارات بعد تفشي كورونا

أعلن حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كوكو اليوم عن إغلاق المدارس وأماكن التجمعات الكبيرة لمدة أسبوعين تبدأ من الخميس المقبل، كجزء من حملة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد, في ظل ارتفاع عدد الإصابات في الولاية اليوم إلى 173 حالة. وقال حاكم الولاية: إن معظم الحالات كانت في مقاطعة ويستشيستر بـ (108) حالات مصابة بالفيروس، فيما يعتقد أنها مركز انتشار الفيروس في الولاية التي يسكنها نحو تسعة ملايين نسمة.

ومن جهتها أعلنت ولاية نيوجيرسي الأمريكية المجاورة لولاية نيويورك عن أول حالة وفاة اليوم، لرجل يبلغ من العمر 69 عاماً، بحسب السلطات الصحية، التي أشارت إلى أنه كان مريضاً بالسكري وارتفاع ضغط الدم. ودفع الانتشار السريع لفيروس كورونا الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة في محاولة للحد من انتشار المرض، من أبرزها إغلاق مدارس وجامعات في ولايات عديدة وتوجيه دعوات للمواطنين الأمريكيين بتوفير الأدوية والغذاء كإجراء احترازي, ومن بين تلك الولايات نيويورك وكاليفورنيا وميريلاند ومقاطعة كولومبيا بعد اكتشاف حالات إصابة لطلاب أو لعائلاتهم. ودعت وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية مواطنيها الأكثر عرضة للمرض، وتحديداً كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى تخزين الغذاء والدواء والاستعداد للبقاء في المنزل. وبدورها قررت الأمم المتحدة تعليق زيارات السياح لمقرها الرئيس في نيويورك ابتداءً من اليوم بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في بيان صادر عن المنظمة: إنه لم تسجّل أي إصابة حتى الآن في صفوف نحو 300 موظف يعملون في الأمانة العامة للأمم المتحدة. ووصل الفيروس بحسب معلومات وزارة الصحة إلى 36 ولاية أمريكية، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، بـ 773 إصابة على الأقل، وارتفعت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة إلى 26 حتى منتصف نهار اليوم الثلاثاء.

ومن جانب آخر، حظرت مالطا جميع رحلاتها من وإلى إيطاليا ابتداءً من اليوم، في إطار إجراءاتها للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19).

جاء ذلك وفقاً لحديث رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، الذي أوضح أن جميع الروابط البحرية والجوية بين البلدين ستتوقف حتى إشعار آخر، مبيناً أن هذا الحظر يتعلق بالركاب، فيما استثنى شحنات الغذاء والدواء أو البضائع الأخرى التي أكد أنها مستمرة بين البلدين.

يذكر أن مالطا سجلت أربع حالات مؤكدة بإصابات فيروس كورونا (كوفيد 19 )، بينما تؤكد وكالة الحماية المدنية الإيطالية في إحصائياتها أن عدد المصابين بهذا الفيروس في إيطاليا لايزال مستمراً في الارتفاع، إذ بلغ عدد المصابين فيها حتى اليوم إلى 10149 شخصاً، في الوقت الذي أعلنت فيه عن رصد 9172 حالة في اليوم السابق، فيما ارتفعت حالات الوفيات من 463 في اليوم السابق إلى 631 حالة وفاة، في حين ارتفع عدد المرضى الخاضعين للرعاية المركزة من 733 إلى 877 شخصاً، لتصبح إيطاليا بهذه الإحصائيات من أشد الدول تضررا من انتشار الفيروس في أوروبا.

ويظل شمال إيطاليا المكان الأكثر تفشياً للمرض، إذ بلغ عدد الحالات 5791 في إقليم لومبارديا و1533 في إميليا - رومانيا و856 في فينيتو، في حين ارتفعت الإصابة بالفيروس في إقليم لاتسيو، الذي يضم روما، من 102 حالة، إلى 116 حالة حتى أمس الاثنين.