Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

حقائق لم تعرفوها بعد!

A A
الغالبية لم يعتدْ الجلوس، والمكوث بالمنزل، ومقابلة أهله وذويه، فإليكم القصة بأكملها..

انتشر فيروس كورونا والغالبية يحمل فكراً، وعقلية لا تتماشى مع متطلبات العصر ولا مع مُتغيراته، وأن الحيطة والحذر واجبان، وأن ما يصيبك يصيب الآخرين، وأن الأضرار التي ستلحقُ بك لن تقتصر على ذاتك وتُقيِّدك أنت فحسب بل إنها تشمل أيضاً كافة من يحيطون بك..!.

هذه حقيقة لم يستوعبها الغالبية من أبناء وبنات هذه الأرض الطيبة التي تنتهج «الإيمان» كفطرة، والعقلية المُتوكلة «كمنظومة»، وعقلية المُزارع الفلاّح المُتوكل على الخالق في كل أموره حتى وإن كانت (ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من مصطلحاته، وتجد في هذه الفئة «تناقضات» عدة في منهجهم الديني وقارن بين شهرنا هذا و»إيقاف الصلاة في المساجد» وبين الشهر المنصرم، قارن بين تأييدهم للزواج والتعدد وبين رفضهم، وقارن بين «إيمانهم بالأمانة « وبين تعاملاتهم في البيع والشراء، قارن بين أماناتهم وصلواتهم، وبين محلاتهم التجارية وتعاملاتهم في الإنتاج والصفقات والبحث عن الأرباح بأي شكل وبكافة الطُرقات، هُناك تناقضات في عقليات هؤلاء، مُجتمع عاش على (خلّها على ربك) و (ما هنا الّا العافية) مازالوا يجتمعون و«يتعازمون» ومازالت عادات وتقاليد «حَب الخشوم» موجودة ومازالت فكرة (ما هنا الاّ العافية) مُترسخّة في أذهانهم ومازال إيمانهم بـ(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) مُترسخاً في أذهانهم دون فهم للمدول..!.

هي مُجرّد كلمات يُرددونها في مجالسهم دون فهم لمدلولاتها أو هم لا يدرون ما معناها وما خلفيتها، ومردودها، ونتائجها، وانعكاساتها، فما مدى فهمهم للقرآن وما يحتويه، هل «يتدبرون» الكلمات والتعليمات، وينتهجون أسلوب «التفكير» و«التدّبر» للعلم والمعرفة، وليس «مُجرّد شعارات» يرددونها وبالتالي تنعكس على مواقفهم وتصرفاتهم، ومنهجهم، وتكون «العادات» أقوى من العبادات وبالتالي لا فائدة من طرح «الرسائل التوعوية» لمثل هؤلاء، فلن تُجدي معهم ولن يبرحوا منهجهم وعاداتهم..!.

«الحلول» مع مثل هؤلاء «الصدمة»، «القوة»، «القرارات الإلزامية»، «القانون»، وليس مُجرّد أنظمة، ورسائل، فهؤلاء لن يستمعوا ولن يعوا ما نقول، ولن يتوقفوا «للقراءة» أو «الاستماع»..!.

نهجوا على التطبيق و«الفعل» و«العمل»، وانتهجوا سبيل عاداتهم و»تقاليدهم»، فلا يُجدي إلا «الصدمات» و «القرارات الحازمة»!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store