Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"كورونا" العالم في الطوارىء

"كورونا" العالم في الطوارىء

دعوات لخطة «مارشال» جديدة للإنقاذ

A A
يحاول العالم جاهدًا تجنّب المأساة التي تشهدها إيطاليا جراء وباء كورونا المستجدّ عبر تعزيز قيوده لمكافحة الفيروس مع إجراءات عزل باتت تطال أكثر من 1,7 مليار شخص وتسريع الأبحاث حول علاجات ولقاحات. على أمل وقف انتشار الوباء، دعت السلطات في أكثر من 50 دولة أو منطقة نحو 1,7 مليار شخص (بينهم 700 مليون في الهند) إلى البقاء في منازلهم بحسب أرقام جمعتها وكالة فرانس برس. وهم يواجهون غرامات أو حتى عقوبات بالسجن في حال مخالفة أوامر البقاء في المنازل. ووصل الفيروس إلى 194دولة، واقترب عدد الإصابات المسجلة من 370 ألفا، فيما تجاوز حاجز الوفيات 16 ألفا، حتى التاسعة مساءً بتوقيت السعودية، وشهدت إيطاليا الدولة الأكثر تضررًا في العالم أمس الاثنين، ولليوم الثالث على التوالي تراجعًا في عدد الوفيات، ورغم ذلك ارتفع إجمالي ضحايا الفيروس إلى 6077 وحوالى 64 ألف إصابة. وقال مدير الدفاع المدني انجيلو بوريلي مساء الأحد إن «الأرقام المعلنة (الأحد) هي أقل من أرقام السبت. نأمل أن تتأكد كل هذه الأرقام في الأيام المقبلة». ويستمر تفشي الوباء في إسبانيا التي تجاوزت الاثنين عتبة الألفي وفاة (462 وفاة في 24 ساعة). فقد ازداد عدد الوفيات أكثر من ضعفين خلال ثلاثة أيام في البلد الثاني الأكثر تضررًا في أوروبا بالمرض بعد إيطاليا. وستمدد الحكومة الإسبانية الحجر إلى 11 أبريل.

«علاج أسوأ من المشكلة؟»

أما في الولايات المتحدة وفيما دعا رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو أمس الاثنين إلى فرض إغلاق في كافة أنحاء البلاد لاحتواء انتشار فيروس كورونا، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى رأي مخالف معبِّرًا عن شكوكه في القيود المفروضة وعن قلقه إزاء أثرها على الاقتصاد.

وكتب ترامب على تويتر «لا يمكن أن نسمح بأن يكون العلاج أسوأ من المشكلة نفسها. في نهاية فترة الـ15 يومًا سنتخذ قرارًا بشأن الطريق الذي نريد أن نسلكه».

وكان ترامب يشير إلى فترة الإغلاق التي بدأت الاثنين لمدة 15 يومًا وإطلاق سلسلة من التوصيات الفدرالية حول التباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، وتنتهي بعد أسبوع من الثلاثاء.

فحوص ميركل سلبية

في ألمانيا، قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين إنها «بحالة جيدة» في إطار العزل الذي فرضته على نفسها وتنتظر نتائج فحص التأكد من خلوها من فيروس كورونا، بعد انضمامها إلى ملايين الألمان في العمل من المنزل.

وقررت ميركل عزل نفسها كإجراء احترازي بعدما علمت الأحد أنها خالطت طبيبًا مصابًا بالفيروس المستجد.

علاجات تجريبية

بدأت تجارب سريرية أوروبية الأحد أُطلقت عليها تسمية «ديسكوفري» في سبع دول أوروبية على الأقل لاختبار أربعة علاجات محتملة لفيروس كورونا المستجد تشمل 3200 شخص.

وتحسبًا لموجة عدوى ثانية بسبب الإصابات «المستوردة» (39 حالة الاثنين)، بات يُفترض أن يتوقف ركاب الرحلات الجوية المتوجهة إلى بكين في مدينة صينية ليخضعوا إلى فحوص طبية.

في إجراء أكثر صرامة، ستمنع هونغ كونغ كل الأشخاص غير المقيمين والوافدين من الخارج عبر الطائرات، من دخول أراضيها اعتبارًا من غدٍ الأربعاء.

فرنسا تمدد العزل

وفي فرنسا تحضّر الحكومة لتمديد مدة عزل السكان إلى ما بعد تاريخ نهاية مارس، فيما توفي طبيبان بسبب الفيروس ما يرفع عدد الأطباء الذين توفوا أثناء علاجهم مرضى إلى ثلاثة. وفي موسكو، طلب رئيس البلدية من المتقاعدين التزام بيوتهم أو اللجوء إلى منازلهم الريفية.

إيطاليا.. طائرات مسيرة

أعطت الهيئة الوطنية للطيران المدني في إيطاليا أمس الضوء الأخضر لاستخدام الشرطة المحلية طائرات مسيرة لمراقبة تنقلات السكان المدعوين إلى ملازمة منازلهم تفاديًا لتفشي وباء كوفيد-19. وهذا الأذن سيكون ساريًا حتى 3 أبريل التاريخ الذي تنتهي فيه مبدئيًا القيود على تنقلات الإيطاليين وتجمعهم.

مصر.. وفاة لواء ثان بالجيش شارك في «مكافحة كورونا»

أعلن التلفزيون المصري، امس، وفاة لواء ثان بالجيش جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأوضح التلفزيون أن مدير إدارة المشروعات الكبرى بالقوات المسلحة، اللواء أركان حرب شفيع عبدالعليم داوود، توفي بعد إصابته بوباء «كوفيد-19» خلال مشاركته في أعمال مكافحة انتشار الفيروس في مصر. يأتي هذا بعد يوم من نعي القوات المسلحة المصرية، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية، اللواء أركان حرب خالد شلتوت الذى وافته المنية امس نتيجة إصابته بفيروس كورونا خلال اشتراكه في أعمال مكافحة المرض في البلاد».

المغرب: فرض احترام حالة الطوارئ

نشر المغرب وحدات مدرّعة من الجيش من أجل فرض احترام حالة الطوارئ الصحية التي اتّخذتها السلطات وتَحدّتها مجموعات من المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع ليل السبت والأحد للدعاء. وأعلن الأمن الوطني المغربي مساء الأحد عبر حسابه في تويتر «إيداع شخصين تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة طنجة، للاشتباه في تورطهما في التحريض على التجمهر والعصيان».

السودان .. فرض حظر تجول شامل

أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، أعلى سلطة أمنية بالبلاد أمس، فرض حظر التجول في جميع المدن السودانية اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 24 مارس لمكافحة انتشار فيروس كورونا. كما أعلنت اللجنة وقف حركة حافلات نقل المسافرين بين مدن البلاد المختلفة اعتبارًا من الخميس.

تحذير من تسارع انتشار الوباء

حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين من أن انتشار وباء كورونا المستجد «يتسارع» ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنًا، داعية الدول للانتقال إلى مرحلة «الهجوم» عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس ادانوم غيبريسوس «أحصيت أكثر من 300 ألف إصابة بكوفيد-19 حتى الآن. هذا مؤلم للغاية. إن الوباء يتسارع، لكننا قادرون على تغيير مساره».

«وقف فوري لإطلاق النار»

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين دعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم بهدف حماية من «يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19». وقال غوتيريش في كلمة مقتضبة في مقر الأمم المتحدة إن «النساء والأطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمهمشون والمشردون يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19».

التصدي لركود عالمي طويل

تتزايد الدعوات للحكومات الثرية الساعية لحماية اقتصاداتها من وباء كوفيد-19 للتنسيق من أجل التصدي لركود عالمي طويل الأمد وموجات إصابة في المستقبل من الدول الأفقر.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنخيل غوريا، التي تضم اقتصادات متطورة، إن التنسيق يجب أن يفوق ذلك الذي تم في الثلاثينيات إبان «الصفقة الجديدة» أو «خطة مارشال» التي ركزت على إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وأشار المسؤول في المنظمة التي تأسست بموجب خطة مارشال نفسها إلى أن ركودًا عالميًا يبدو «مرجحًا بشكل متزايد» في النصف الأول من هذا العام «وعلينا التصرف الآن لتجنب ركود طويل الأمد».

اتفاق فرنسي صيني على ضرورة إجراء محادثات طارئة لـ«العشرين»

اتفقت فرنسا والصين على ضرورة عقد محادثات طارئة لقادة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى لتنسيق استجابة دولية لأزمة لفيروس كورونا، بحسب ما أفادت الرئاسة الفرنسية أمس الاثنين.

واجرى الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي شي جينبينغ أمس بعد أن دعت السعودية، التي ترأس المجموعة، الأسبوع الماضي إلى عقد قمة «افتراضية» للمجموعة.

وقال قصر الأليزيه في بيان «اتفق الزعيمان على أن القمة ستكون مفيدة بشكل خاص على الصعيد الصحي... وعلى الجبهة الاقتصادية» مشيرًا إلى «إجراءات مالية ونقدية منسقة».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store