يختص الله برحمته من يشاء..
اختصاص الرحمة من الله.. فكيف تراها؟..
هل هي في صحة أو مال أو ولد أو علم أو لقب أو جاه أو منصب؟..
كل هذا نراه ويراه صاحبه مع من يراه..
لكن..
إذا ملك الإنسان منا كل ذلك من صحة ومال وولد وعلم وخلافه.. وكان قلقاً غير مقتنع.. غير مطمئن.. فماذا يساوي ما يراه الناس فيه؟..
إن اختصاص الرحمة هو ما تحمله في داخلك..
هو ما تشعر به أنت.. ترضى بقضاء الله.. وتؤمن بلقائه.. وتقنع بعطائه..
أولئك الذين قال الله فيهم.. «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً»..
الحياة الطيبة هي تلك التي يقول فيها.. يا ليتني قدمت فيها لحياتي..
إذن.. اختصاص الرحمة يكون معك وبداخلك..
إلى أولئك الذين يكثرون الصلاة على النبي المصطفى..
الذين وعدهم الله وقال لهم.. «وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»..
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
صلاة تقرِّبنا بها إليك..
وتُدخلنا بها في رحمتك..