Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

في السعودية... الإنسان أولاً

A A
سيحكي التاريخ عن ملك عز شعبه وحقق أعلى معايير جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء حتى المخالفين للأنظمة نالهم كرم إنسانيته ليتم علاجهم بالمجان في المرافق الصحية السعودية.

السعودية العظمى كانت مفردة تتكرر في وسائل الإعلام والمقالات والبوسترات وفي الصور التي تحمل طلة الملك الإنسان سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وجاء اليوم الذي تترجم فيه هذه الكلمة لواقع نعيشه نحن السعوديون ويشهد بذلك القاصي والداني والشواهد حاضرة للعيان وأمام مشهد من العالم ووكالات الأنباء الرسمية وغير الرسمبة.

القوة التي تمتلكها السعودية ليست قوة موارد مالية واقتصادية فقط، قوتنا التي نمتلك قوة قيادة حكيمة اثبتت كيف تكون إدارة الأزمات بحرفية عالية، وأثبتت أجهزة الدولة المعنية من خلالها بأنها على قدر المسؤولية في وقت الأزمة التي اجتاحت العالم بأسره، وأثبت أيضًا الشعب السعودي وعيه وايمانه وولاءه للقائد وللوطن.

في قمة العشرين الاستثنائية الافتراضية والتي أطل فيها خادم الحرمين الشريفين عبر تقنية متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي والتي برع فيها أبناء وبنات الوطن، استوقف العالم كله صورة الملك عبدالعزيز خلف الملك سلمان المولع بالتاريخ والمعتز بأبيه وإرثه المجيد، ليربط حاضرنا بالماضي مصدر اعتزازنا وليحدث العالم في كل تفاصيل هذا الحدث الاستثنائي بأننا قوم نسعى لإنقاذ العالم، وخاطب الزعماء وروح الملك عبدالعزيز حاضرة بيننا دومًا شعارنا معك سيدي سلمان الحزم أبو العزم أبو الظفرات وعين الله ترعاك.

الوطن في أمان بحفظ الرحمن ثم أبطاله الأوفياء، الجنود على الحدود وأبطال الصحة في مواقعهم يقدمون أرواحهم فداءً للوطن وتأدية لأماناتهم التي انيطت في اعناقهم.

الشوارع اليوم تعبر عن المسؤولية العظمى في تطبيق الإجراءات الاحترازية وعدم التجول إلا في الضرورة القصوى وأثناء الوقت المحدد، التحدي الحقيقي اليوم أمام جرعة الوعي المجتمعي وعدم كسر هذه الإجراءات والتهور في الخروج بدون سبب للحد من انتشار الفيروس، وهنا يظهر دور المواطن وتعاونه مع رجال الأمن من أجل الصالح العام وتخطي الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.. والسعيد من اتعظ بغيره، لا نردد أخبار العالم الغربي بشماتة فانهيار نظامهم الصحي هو بسبب جهل وتهاون المجتمع، ونحن بشر ونعيش على كوكب واحد وبيننا مصالح مشتركة وليس من عادة المسلمين الأسوياء الشماتة في أحد بل نطلب الخير والسلام والعافية لكل أهل الأرض.

كلنا اليوم مسؤول عن أمن السعودية الغالية على قلوبنا وسلامتها وأشداء على الأعداء أقوياء في مواجهة الوباء فعزيمتنا قوية وبذلنا للوطن لن يتوقف ومسؤوليتنا عظيمة لحماية المملكة والدفاع عنها.. دورنا يتجلى بالبقاء في بيوتنا ودعم رجال الأمن والصحة على حد سواء وعدم ترديد الإشاعات وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية في الدولة وعبر المواقع الموثوقة وعدم تداول أي رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير الرعب والخوف والهلع بين الناس فعقوبتها وخيمة والنيابة العامة ستتولى أمر هؤلاء وتطبق عليهم القوانين والعقوبات المحددة في النظام.

أزمة كورونا فرصة كبيرة لإعادة ترتيب أولوياتنا في الحياة، وإعادة محاسبة النفس، واستثمار الوقت فيما يفيد وينفع، خلال هذه الفترة كان هناك حراك ثقافي وتوعوي وتثقيفي وتطوعي يستحق الإشادة والتقدير لأبناء وبنات الوطن المخلصين والمخلصات هذا يومكم والوطن ينتظر مبادراتكم الإيجابية، تابعت عددًا من الفعاليات التقنية ومنها دور التقنية في مواجهة ازمة كورونا، ودور القطاع غير الربحي في مواجهة الأزمة وتعرفت من خلال هذه الفعاليات على معلومات رصدت بلغة الأرقام التي لا تكذب لتحقق أعلى مؤشرات لأداء مجتمع مؤمن برسالته الوطنية يسعى كل فرد فيه ليضع بصمته من أجل الوطن.. دومًا أردد الحب الحقيقي لا يكون كلمات تتردد بل هي أفعال توثق ويكون لها شاهدًا واضحًا للعيان.. القطاعات الحكومية والخاصة والتطوعية اتحدت معًا من أجل هدف واحد هو الوطن والإنسان أولا.

اللهم لك الحمد عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك إن وهبتنا قائدًا عظيمًا يحبنا ونحبه سيكتب التاريخ بمداد من نور من هو سلمان بن عبدالعزيز الذي امتد فيض انسانيته ليصل لكل قطر في العالم بعد أن تيقن من أن كل الأمور في وطنه تحت السيطرة وخير المملكة سيغمر الأرض ومن عليها بحب وستبقى بلادي منارة للهدى والسلام ومنبعًا للخير والبركة وسنحتفل في الغد القريب مع قيادتنا الحكيمة بأننا اجتزنا هذه المرحلة الصعبة بإيماننا بربنا وبمن يقود مسيرتنا بحكمة وحب، سلمت ملكنا سلمان وسلم ولي عهدك محمد، نحن نثق بكم ونجدد لكم بيعتنا وحبنا في كل لحظة وحين.. الله معنا والله من ينصرنا ويكشف عنا هذه الغمة بحوله وقوته ورحمته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store