Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

الزم بيتك تسلم

A A
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لأبناء شعبه الكريم ولمن يعيش على ثرى هذه الأرض المباركة، بعدم الخروج من المنازل والبقاء في البيوت بعيدًا عن التجمعات بمختلف أنواعها، أو مما يجمع الناس في مكان واحد حفاظًا على أبناء هذا الوطن من مغبة فيروس كورونا الذي ضرب البشرية في مقتل وأثر على مجاري الحياة تأثيرًا بالغًا، وزلزل كيان العالم أجمع، وانعكست آثاره على مقدرات الشعوب: الدينية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وكل مناشط الحياة، في أكثر من 185 دولة من دول العالم، غنيها، وفقيرها، صغيرها، وكبيرها، فكان نذير شؤم على البشرية جمعاء.

كورونا رسالة من الله للبشرية جمعاء تحقق في قول الله تعالى عزّ وجلّ: (أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً)، وأنه سبحانه وتعالى يرسل أضعف جنده ليغير مجريات الأمور من حال إلى حال، ويحول حياة البشرية جمعاء إلى كابوس يخافه كل شيء (المسلم والكافر)، ليعلم الجميع بأن هناك إلهاً له الأمر كله ويرجع له الأمر كله (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله).

طاعة ولي الأمر واجبة ومطلب شرعي يجب الالتزام به وعدم مخالفته حرصًا من ولي الأمر بعد الله أن يحفظ البلاد والعباد من براثن هذا الداء، وحفاظًا على أرواح الناس وسلامتهم من الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تفتك بالبشرية وتؤدي إلى الهلاك.

ان الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وجهود وزارة الصحة التوعوية كان لها الأثر البالغ في انحسار هذا الداء حتى باتت بلادنا من أقل دول العالم عدوى بهذا الفيروس حيث تم حصره ومحاصرته والسيطرة عليه من جميع منافذ المملكة خاصة الدول الحاقدة التي تصدر لنا هذا الفيروس والذين يضمرون لنا الشر وينوون بلاد الحرمين بسوء والإضرار بشعائرها المقدسة.

ان الحظر الذي نادى به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قرار صائب التزم به جميع سكان هذه البلاد من (مواطنين ومقيمين) امتثالا وطاعة لولي الأمر الكريم، حيث حققت بعض المحافظات أقل نسب عدوى على مستوى العالم، كما أن الالتزام بتوجيهات عاهل هذه البلاد التي التزم بها الجميع كان لها الأثر البالغ، وأثبت الجميع أنهم على مستوى المسؤولية في تطبيق ما يوكل إليهم من أوامر تعنى بالصحة العامة، واتباع أنظمة وزارة الصحة وإرشاداتها للحفاظ على سلامة الجميع.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ومتعهما بالصحة والعافية، وحفظ الله كافة أبناء الشعب السعودي المطيع لولي أمره، وكفانا الله شر كورونا وغيره من الأوبئة والأمراض وكل ما يضر بصحة (السعوديين والمقيمين) على تراب هذا الوطن، وبلغنا وإياكم رمضان ونحن وأنتم في أحسن حال بعيدًا عن كورونا ومآسيها إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store