Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

ماذا حصل في ساعات الحظر؟

A A
لعل الله -سبحانه وتعالى- يُريد بنا خيراً ويُزيل الغُمة عن العالم أجمع، فهذه الجائحة التي طالت -ولا يعلم إلاّ الله مداها- ومدتها وفترات بقائها، لم يسلم شبر من الأرض منها، وبدأت الناس في خوف من القادم، وأعلنت المنظمات الدولية استنفارها لمواجهة هذه المأساة، وأطلقت حملات هُنا وهُناك لمُكافحة الفيروس..!

إلّا أن هنُاك من يعبث «بالحظر»، ويتساهل بالأمر، ويتجاوز التعليمات، لا أعلم من أي باب يأتون ولا من أي مفهوم ينطلقون، «أُغلقت» عقولهم على «هوس الفوضى» والخروج عن المألوف، وكسر التعليمات، والقفز على الحواجز، وهتك القوانين والأنظمة..!

السؤال.. هل هم يتباهون في عقلياتهم «الممسوخة» بالمرض.. أم «هياط» وتحدٍ للسلطات.. أم أن الأمر برمته لا يعني لهم شيئاً وأن المرض والفيروس خارج محور اهتمامهم وخارج دائرتهم..؟!.

ألا يعلم هؤلاء أن الفيروس إذا جاء سيلتهم معهم العشرات من أقاربهم، وجيرانهم وأصدقائهم، فهو لا يعترف بالحُب، ولا الزمالة، ولا الصداقة، فتاّكٌ لا يعرف الاّ الأكل، والشرب، جوعان، وعطشان، يهمه فتك أكبر عدد مُمكن من البشر (وصلت أعدادهم الى المليون) ومازال يقول: هل من مزيد!!.

قُلنا سابقاً ليت الحظر يمتد «لساعات الليل والنهار» كون هؤلاء لن تردعهم الساعات القليلة، ولا الأنظمة، ولا القوانين، بل الحظر والمكوث في البيوت رغماً عنهم، وسن القوانين الصارمة لمن يتجاوز ويتعدى على النظام ويكسر أوامر ولاة الأمر، ولجان الأزمة، ويستهتر بالإجراءات الاحترازية التي تم وضعها.

ساعات الحظر «أيُها السادة» لتكونوا في أمن وأمان ليبتعد عنكم وعن أهليكم وذويكم المرض، والفيروس، وتكونوا في مأمن من هذا الوباء.!

ساعات الحظر «يا سادة» لكم ومن أجلكم ولمصلحتكم وصحتكم فلا تستهينوا بالأمر، وكونوا أنتم القدوة، وامكثوا في بيوتكم وتعاونوا مع اللجان والقرارات وتقبَّلوا الأنظمة بصدر رحب، فلم توضع إلاّ لأجل مصلحتكم، «وابتعدوا» عن الانزلاق في «مُهاترات» البعض ممّن (وثّق) تجاوزاته واستهتر بالأمن والأمان والأنظمة،

والنظام، وضرب بعرض الحائط كُل القرارات الصادرة وانتهك القانون لظنِّه أنها سترفع من أسهمه ومتابعيه وسمعته، ولا يعلم أن «النيابة العامة» له ولأمثاله بالمرصاد.

أتمنى أن يكون «الحظر» طوال اليوم، وأن تشدد العقوبات لمن ينتهك الأمر فلا مناط من ردع هؤلاء إلا بتلك القرارات الحازمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store