Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

سجل يا تاريخ

همزة وصل

A A
أي بلد في العالم يذهب باتجاه الإنسان والعناية به وإسعاده هو بلد يمضي نحو المستقبل الذي يكبر ويتقدم بالإنسان، ولا أجمل من الذي يراه العالم يحدث في بلدنا الذي يعمل ويتعامل مع أزمة كورونا بأفعال تستحق أن نعلقها في السماء لتتقاسمها الأعين المُحبة للإنسانية. وبالأمس كان في داخلي فرح يكاد (لا) ينام وكأنه يواصل النبض بين أضلاع صدري ليرسم فرحي في هيئة مقال يتحدث عن إنسانية والدي الملك سلمان يحفظه الله، هذا القائد الذي قال للعالم نحن هنا نعيش مع العالم الأزمة القاسية جداً، وبالرغم من ذلك لن نتخلى عن الإنسان الذي يعيش فوق أرضنا ويقاسمنا الحياة دون تمييز، وقبل الأمس وبعده وبعد بعده ما تزال قرارات بلدي تصب الدماء في شرايين الإنسانية التي وجدت نفسها محاطة بعناية الدولة التي قررت مشاركة إنسانها في كل حياته وتحملت عنه متاعب الأزمة، وفي مقارنة بسيطة بين أعظم دولة التي هي أمريكا والتي فقد مواطنوها «700»ألف وظيفة وأكثر في شهر مارس وتقدم ما يقارب من «6,6» مليون عاطل لطلب إعانة البطالة في نفس الشهر وهو ما بثته قناة الـ»سي إن إن» الأمريكية، تكفلت بلادي بعلاج كل الذين يعيشون فوق أرضها، نعم كلهم وحتى المخالفون للنظام وتحمَّلت (60%) من رواتب القطاع الخاص بمبلغ يصل لـ»9» مليارات ريال. وفي هذا منتهى الحب والإحسان، وفي ظل هذه الأزمة الخانقة والتي أسأل الله أن يكون معنا ومع العالم كله في تجاوزها لتكون هي الدرس الضخم الذي يرسم خريطة المستقبل المختلف ويوحِّد الجهود كلها لتكون مع الإنسان، هذا العنصر الذي خلقه الله ليعمر الأرض، فشكراً من القلب لهذا البلد الأمين وللدِّين الذي علَّمنا أن الإنسان هو العنصر الثمين، وشكراً للأزمة التي وضعت العالم كله على حافة العقل والجنون وذوَّبت كل الفواصل بين الممكن والمستحيل لأعود وأقول شكراً بحجم الماء والسماء لبلدي رعاه الله وحفظ لنا قيادتنا التي من حقنا أن نفخر بها ونباري العالم كله عليها. (خاتمة الهمزة).. لا يمكن لأي كاتب مقاومة الحروف حين يرى وطنه حاضراً في عالم الإنسانية التي فكرت في بقاء الإنسان وضحَّت بالريال والدولار من أجله. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store