أجمل يوم في السنة.. يوم أن تزوجتك..
وأجمل ما ترى عيني.. هو أن أراكِ..
وأجمل ابتسامة تسعدني.. ابتسامتك..
أنتِ الرقيقة والحبيبة.. والمطيعة والصابرة والمشجعة..
لكِ مني رضاً ودعاءً واعتزازاً..
ليت ابننا الذي ليس لنا غيره.. أن يرزقه الله بزوجة مثلك.. ليسعد كما سعدت..
قالت له.. أنت أحسن من رأيت.. وأطيب من سمعت..
وأنت الرجل الكريم الحنون.. المستقيم..
أتمنى أن يكون ابننا.. مثلك..
حياة حب وتسامح.. ورضا..
كانت ابتسامته تملأ المكتب الذي يعمل به في الشركة..
والجميع يقدر أخلاقه وتعامله..
انضم إلى الشركة التي يعمل فيها موظفون جدد.. تم اختيارهم من قبل رؤساء الأقسام..
ومن ضمنهم.. كانت سكرتيرة.. عُينت معه في مكتبه..
مع التعامل الدمث.. واستمرار المقابلات.. ومناقشة القضايا..
أصبح هناك شبه انسجام.. لم يفسره غير احترام الموقع الذي هو فيه..
ولكنها انصاعت بخيالها وعواطفها.. متمنية أن يكون لها زوجاً..
قالت له.. أنت رجل أحب أن أتعلم منه.. وأراه كل يوم..
وليس لي في هذه الشركة غير أن أكون بجانبك لأستفيد منك..
لقد أسرتني بأخلاقك وتعاملك..
شعر بها.. وبدأ قلبه يحن ويخفق..
وبطيبته.. انساق إلى جمل من التعبير فسرتها هي بأنها قبول منه لها..
في اليوم التالي..
قدم استقالته من عمله..
استنكرت زوجته ذلك..
فحكى لها ما حصل معه..
فقالت.. «بس.. بلا شغل بلا خلافه.. خليك في البيت»..
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
