Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

المشهور الحقيقي (مطلق الغويري)..!

صدى الميدان

A A
* بقدر ما أحدثه وباء كورونا من سواد اجتاح العالم، إلا أن أصحاب الأيادي البيضاء، في هذا الوطن المبارك، أشرقوا شموساً بإنسانيتهم، ومبادراتهم، التي جاءت استجابة لداعي: الجسد الواحد، فصنعوا بمبادراتهم ملحمة تكافل رسمت على محيا الوطن ابتسامة الرضا بصنيع المخلصين من أبنائه.

* وأحسب أن أصدق الوطنية، تلك التي تحضر كطوق نجاة في وقت الأزمات، حيث تتجلى تلك الوطنية جهوداً خلاقة يعضد بعضها بعضاً بدءاً من السمع والطاعة لكل ما يصدر من توجيهات وتعليمات، إلى بذل مادي داعم يُسهم في معالجة ما ترتب على هذا الوباء من آثار على مستوى الفرد والمجتمع.

* كل تلك المبادرات تُسجل أسماء أصحابها بمداد الفخر والاعتزاز، وإنني على ثقة من أنهم جميعاً يتقاطعون في سمو: أنها أقل الواجب تجاه سابق فضل الوطن، وأنها بعض مما يستحقه وطن لحم أكتافنا من خيره، فجاءت تلك المبادرات متسقة مع ما تقدمه الدولة -أيدها الله- من جهود ترمي مع العمل على حماية النفس من شر هذا الوباء، إلى التخفيف -ما أمكن- من آثاره التي ضربت اقتصاد العالم في مقتل.

* وما أمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بصرف 9 مليارات ريال، تعويضًا لأكثر من 1,2 مليون مواطن يعملون في المنشآت المتأثرة من تداعيات كورونا، إلا مثال صريح على حرص ولاة الأمر -حفظهم الله- على تجنيب المواطن آثار تداعيات هذه الجائحة العالمية، وإنني على ثقة -بإذن الله تعالى- أننا سنخرج من هذه الأزمة بما يُعيدنا إلى بشارة: أوامر ملكية بعد قليل، في وطنٍ المواطنُ عند قيادته أولاً، فأبشروا بالخير.

* وبعودة إلى مبادرات أبناء الوطن في دعم الجهود الرسمية في مواجهة هذا الوباء، فما من شك في أنها تمثل ما يُنتظر من أبناء الوطن المخلصين، الذين دوَّنوا أسماءهم بمبادرات تعكس ما يتمتعون به من حس وطني، في وقتٍ الوطنُ فيه أحوج ما يكون إلى تعاضد أبنائه مع قيادته، وقد كان، كأجمل ما تكون صورة التلاحم بين الشعب والقيادة.

* وإنني لأجد فيما قدمه (المشهور الحقيقي) رجل الأعمال مطلق بن داموك الغويري، الذي أسهم في دعم حملة برًا بمكة بـ50 ألف سلة غذائية، قيمتها 11 مليون ريال (مليون ينطح مليون)، خير مثال على كم هو الوطن زاخر بالقدوات، والأبناء البررة، هذه المبادرة، التي تأتي ضمن قائمة طويلة من مبادرات المخلصين من أبناء الوطن؛ لتُسجل لهم بمداد الفخر، في وقت لا يظهر فيه إلا كل مخلص، وفيٍ لوطن العطاء والوفاء، فشكراً يليق بكل حضور جاء متماهياً مع ما يؤمله الوطن من أبنائه، المشاهير حقاً عندما تكون المهمة (وطن)، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store