Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. ياسين عبدالرحمن الجفري

أهمية الإنسان في الاقتصاد

A A
الناظر للجائحة وتأثيرها خلال الأيام الماضية يدرك أهمية الإنسان كعنصر مؤثر في الإنتاج وكمستهلك وكموثر وفعال في إدارة عجلة الاقتصاد. حيث إن كل شيء يدور حوله ولخدمته في العالم الآن. وهو كجزء من عجلة الإنتاج وحركة الاقتصاد وُضع في الحَجْر فأثَّر في الإنتاج العالمي والاقتصاد العالمي. ومهما نتحدث عن التقنية وتطورها والأتمتة لايزال الإنسان هو العنصر المؤثر والذي لايمكن الاستغناء عنه لتسير العجلة. والحديث الآن حول الأزمة المتوقعة عالمياً نتيجة للجائحة التي ضربت أهم عنصر في مجموعة الإنتاج وهو الإنسان. فهل يستطيع الإنسان بعد الجائحة أن يتغلب على المعوقات والكساد ويخيب توقعات الاقتصاديين كما حدث الآن. معظم الاقتصاديين يتحدثون عن الصدمة المتوقعة وعن الانهيار الاقتصادي القادم وعن أثرها على الأمم وعلى الغذاء والإنتاج المستقبلي. فهل يخيِّب الإنسان ما يتوقعه الاقتصاد العالمي ويخرج من الصدمة والأزمة المتوقعة الى بر الأمان؟، وهل سيتجاوز الإنسان بقدراته التي أعطاها إياه الله فيرتفع الإنتاج ومعه يرتفع الطلب بحيث يعوض الماضي ويحقق اتجاهات جديدة. خرج العالم من أزمات عديدة وحقق المستحيل له وأصبحت الأزمة من الماضي وتخطاها بسلام، ومهما كانت هذه الجائحة فالله سخر الكون للإنسان ولا بد أن يتجاوزها كما تجاوز غيرها.
وهناك وهم كثر من يرون أن العالم سيمر بأزمات اقتصادية متتابعة تؤثر على قدرته على الوصول لنقطة التجاوز وربما نشهد نزاعات مختلفة تساهم في تعقيد الوضع على العالم والتي سيكون تأثيرها على الدول الغنية أقل من الدول الفقيرة والتي ستتأثر بصورة أكبر وأعمق. والسؤال هل ستلتفت دول العالم الى مشاكلها الداخلية وعلاجها وتخف بالتالي النزاعات بين دول العالم الأمر الذي سيعود على العالم بخير نظراً لانخفاض حجم التمويل اللازم لدعم النزاعات وحيوية الاحتياجات الداخلية لها؟.. لا شك أن الأيام القادمة ستضع النقاط على الحروف ومنها تتحقق النبوءاتت السلبية أو يحقق الإنسان تنبؤاته الايجابية ويستمر في النمو والازدهار. أتطلع الى أن تتحكم فينا الإنسانية ونتفاءل ويتحقق الخير لنا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store