Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

من الآخر..!!

A A
لا بُد أن نكون منطقيين، وواقعيين.. نحنُ نمُر بأزمة خطيرة، وجائحة عالمية، والفيروس والمرض ينتشران بسرعة مُخيفة، فلا مجال للكلام المعسول..!.

يجبُ أن نكون «عقلانيين» و «واقعيين» في الطرح، فالشمُس لا يُمكن أن تُغطى بمنخال!.

الارقام في تزايد، والآلاف في أعداد الموتى في أمريكا، وإيطاليا، وإسبانيا والصين وغيرها، فلا نُريد أن تكون أعداد الموتى لدينا في ازدياد..!.

من أجل ذلك لا بُد من وضع «حدود أقوى» و»حجر أكثر» و»عقوبات أقسى» و «تطبيق أشد» .. فالغالبية مُستهتر ومازال يعتقد أنها انفلونزا ولن تتجاوز الشهر أو الشهرين، بعيداً عن الإعلام والواقع ، بعيداً عن الأخبار وما تنقله لنا الشاشات من مآسٍ، بعيداً عن المنطق والواقع لا يعنيه سوى راحة باله، همه الأول والأخير.. لماذا أجلس في البيت؟ ، يتفاخر كونه لا يطيق المُكوث بالمنزل، حديثه للشلّة: «إنني أخرُج في اليوم مرتين أو ثلاثاً» ، ويزرع فيهم التمرّد والعقوق، لا يعلمُ أنه بتمرده جلب الأمراض وزاد من الأعداد..!

من الآخر.. أقولها بالفم المليان، ورغم مرور شهر على الحجر، ورغم التحذيرات، ورغم الإمكانيات الهائلة التي قدمتها الحكومة، ورغم التوجيهات والتجهيزات، ورغم القرارات الاحترازية كأقوى دولة قدمت مشروعاً لمُكافحة هذا الفيروس، ومن أفضل الدول في مُحاربة الفيروسُ ومن أفضل الدول في «احتواء الفيروس»، ومن أفضل الدول -ولله الحمد- حرصاً على الإنسان سواء «المواطن» أو «المقيم»، رغم كل ذلك، مازال هُناك فئة من «السعوديين» المُستهترين بالأمر، الضاربين بالتعليمات عرض الحائط، الخارجين عن القانون، الهاتكين للوطن، المُعرّضين أنفسهم وأهلهم للموت والدمار..!، وما زال هُناك فئة من «الأجانب» الوافدين إلينا ممّن ينتهُك القوانين، ويتلاعب بالأسعار، ويُسئ للوطن والمواطن، يُخزّن الاطعمة، ورُبما هنُاك من يتستّر عليه،ويهيئ له الأجواء، وهذه والله طامة كُبرى «وخيانة» عُظمى، أتمنى أن ينالوا أشد العقوبات، مع التشهير بالاسم والجنسية والجُرم) .

مازال هُناك من يعتقد (خاطئاً) أن الأزمات فُرصة للثراء فيكون الشيطان قرينه، وونيسة، وصديقه، فتكون «الرشوة» طريقه ، و»الفساد» دربه، ولا يعلم أنه هالك لا محالة.

من الآخر.. نحنُ بحاجة الى «وعي أكثر»، «وطنية أكثر»، « عقوبات أكثر» .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store