Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

لماذا السعودية؟!

A A
تدخل عالم تويتر تجد إعلاماً حراً منفلتاً لا ضابط له إلا ضابطك أنت وحدك، وهو ضابط «الرقابة الذاتية»،والتي تقول لك إن هذا صح وهذا خطأ، وهذا يجب أن يقال، وذاك يجب أن لا يقال، وهناك عبارة جميلة تقول (رُبّ كلمة قالت لصاحبها دعني). مشكلة التغريد في تويتر أن البعض إما بدافع الجهل، وإما بدافع الانفعال، وإما بدافع الحماس الزائد، يقوم بالتغريد ثم يدفع ثمن تغريدته لاحقاً. والمشكلة الأخرى أن تويتر لا يرحم، فإذا غردت فعليك تحمُّل مسؤولية ما غردتَ به لأنها تسجل عليك، وإذا غردت بعدها بتغريدة متناقضة تُمسك عليك، وتنفضح وتنعت بعدم المصداقية.

تلك المقدمة السابقة تجعلنا نتعجب من التغريدات التي تسب وتشتم وتهاجم السعودية وغالبيتها إن لم نقل جلها هي من معرِّفات أجنبية، ومن مرتزقة تديرهم دول الإرهاب في دويلة قطر الممون الرئيس، وتركيا المنفذ، وإيران المخرج، وجماعة الإخوان الإرهابية صاحبة الفكر المنحرف العفن، العميلة للغرب والشرق، وكذلك إعلام وكلاء حرب إيران في منطقتنا العربية من حزب الشيطان في لبنان، والحوثي في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وحركة حماس الإرهابية، وكيلة إيران في فلسطين المحتلة، والتي تسب وتشتم وتتطاول على السعودية من خلال مرتزقة لها تمولهم قطر لسب وشتم السعودية؟!، وكان آخرها كاركاتير لفلسطيني قامت السعودية بدعوته للحج على نفقتها، وصوّر السعودية بكاريكاتيره، بعد هبوط أسعار النفط في أمريكا، على أن السعودية على هاوية الإفلاس؟!!، ففي تويتر جميع من يتطاول على السعودية هم من خارج السعودية، والبعض لا يعرفها بل يعرف فقط»المصاري»، ولا يعرف قوة وعظمة السعودية الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والدينية وغيرها؟! يغردون بالنيابة عنا في بلدنا الذي نعرفه أكثر مما يعرفونه جميعاً. يتحدثون عنا وكأننا أستأجرناهم لكي يكونون أوصياء علينا. يتحدثون عنا ولا يعرفون أن لدينا من المتعلمين في أرقى الجامعات في الدول المتقدمة، يفوقونهم عدداً وعلماً وثقافة ودراية وذكاء تجعلهم يقلبون الطاولة على كل من يريد العبث بأمن السعودية واستقرارها. ينشرون الشائعات المكشوفة والمفضوحة وبغباء في تويتر، الذي يعج بمتعلمين ومثقفين سعوديين وقفوا شوكة في حلق الطاغية والدكتاتور والمبتز أردوغان حتى هرب وجعل وكالته للكذب ونشر الشائعات «الأناضول» تقوم بالنيابة عنه بنشر الأكاذيب والشائعات عن السعودية جنباً إلى جنب مع قناة المرتزقة قناة الخنزيرة الجزيرة التي تضم حثالة البشر من عرب بادية الشام وعرب الشمال عبَدة الدينار والدرهم؟!.

سؤالنا الذي طرحناه كعنوان لمقالنا هو: لماذا السعودية مستهدفة؟! والإجابة بكل بساطة هي أن لدينا في المملكة «حكماً رشيداً» يدير دولة مؤسسات، ولا يتدخل في شؤون الغير، ويحترم سيادة الدول على أراضيها، ولا يؤوي أو يدعم الإرهاب والإرهابيين، ولا يشتري الذمم لكي يدافع عنه أجانب، يهتم بالمواطن كمحور رئيس للتنمية، لديه رؤية طموحة بدأت تؤتي ثمارها في تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على البترول، فقرار السعودية السياسي بيدها وليس بيد من يتحكمون بسلعة النفط، تقدم مصالحها على صداقتها مع أية دولة، تستثمر بأبنائها وتصرف عليهم بسخاء في أرقى الجامعات في الدول المتقدمة، حتى بلغوا في أمريكا لوحدها في فترة من الفترات أكثر من مائة ألف مبتعث، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، تعتمد على أبنائها في التنمية وفي التعليم والصحة والدفاع والأمن والحرس والتجارة والزراعة والسياسة والاقتصاد وغيرها تطبيقاً للمثل الشعبي القائل «ما حك جلدك مثل ظفرك». فجميع السب والشتم والمعرِّفات الوهمية في تويتر لنشر الشائعات والأكاذيب ضد السعودية سببها «الحكم الرشيد» الذي تنعم به المملكة.

وكل عام وأنتم بألف خير بحلول شهر رمضان المبارك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store