Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المحاسبة أمل الغد المنتظر

ما أروع هذه الأيام التي نعيش فيها قدراً كبيراً من الشفافية والحرية في طرح مشكلات مجتمعنا وواقعنا الذي نحياه بعيداً عن الزيف والخداع ومحاولة رسم الصورة البراقة لكل شؤون حياتنا على رأي إخوتنا في بلا

A A

ما أروع هذه الأيام التي نعيش فيها قدراً كبيراً من الشفافية والحرية في طرح مشكلات مجتمعنا وواقعنا الذي نحياه بعيداً عن الزيف والخداع ومحاولة رسم الصورة البراقة لكل شؤون حياتنا على رأي إخوتنا في بلاد العرب – كله تمام –.تعبنا وسئمنا من تزييف الحقائق وتلوينها بألوان الطيف الجميلة، رغم أننا نعيش في واقعنا شيئاً من السواد والظلمة والعتمة فقد تحقق لنا تشخيص واقعنا وجاء وقت المعالجة وتقويم المعوج. فاليوم بعد أن انكشف الغطاء عن كثير من الفساد الذي ضرب في مجتمعنا ضربات موجعة مؤلمة أحياناً، آن الوقت لمحاسبة المفسدين ليقف كل مسؤول ومتسبب في هذا الفساد لمحاكمته ومقاضاته وأخذ حقوق الوطن والمجتمع منه، حتى لا يتكاثر بيننا المفسدون، ونحن ننظر ونتحسر ونتألم.إلى أصحاب القرار: أمل ورجاء حار ومطالبة من كافة شرائح المجتمع بأن نُسرع في تفعيل دور جهات المراقبة والمحاسبة لتعود أيامنا جميلة كما كانت، ونفوسنا مرتاحة بإعطاء كل ذي حق حقه، بعيداً كل البعد عن تجرع مرارة الظلم وحسراته، ودموع وأنات المظلومين والمقهورين في الليل البهيم.لسان الحال والمقال ينبئ عن بوادر شمس مشرقة تلوح في الأفق ستجلو عن القلوب همها، وتعيد لها قدراً من التفاؤل بغد منتظر يتم فيه محاسبة المسؤولين عن كارثة جدة الأخيرة ليسود العدل وإحقاق الحق.حال جدة وأهلها يتحدث عن نفسه، والصورة أبلغ من الكلمات، كل ما هو مطلوب الآن وعلى وجه العجلة محاسبة المقصرين وعرض نتائج التحقيقات بشفافية امتثالاً لتوجيه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجّه –يحفظه الله- بمحاسبة المقصرين (كائناً من كان) وهذا ما يطالب به المتضررون والمنكوبون.فيا رب عجّل بالفرج وحقق للنفس مناها وغايتها أنت حسبنا ونعم الوكيل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store