ستظل بلادي- بإذن الله- صامدة آبية، في ظل هذه الظروف القوية فتبًا لمن أراد ويريد للوطن ضيمًا وسقمًا وجائحة، من أؤلئك الحاقدين المنافقين المرجفين، أصحاب العقول الخاوية، قد خاب من ظن فيك الظنون الساقطة، يظل الوطن كيان متماسك من سدة بواباته الشمالية، إلى قلاعه وحصونه الجنوبية، ومن شرقه المزهر، إلى ضفاف سواحله الغربية، كيان واحد، تلازمه سلسلة جبال طويق وأنهار وادي فاطمة.
لنا الفخر والعزة أن ننتمي لك ياوطن الأمن والرخاء، يا مهبط الوحي العظيم، وموطن الأفئدة والقلوب.
لاشك أن المتربصين بالوطن والمندسين فيه، شرذمة قليلة يفتعلون أمورًا مخلة بالآداب والذوق العام، ويخالفون نهج الإنسانية، مغلفة قلوبهم بالحقد وإظهار الدسائس لا يحتكمون لدين أو ملة، يؤذون أنفسهم ومن حولهم، لا ضابط لهم ولا يخافون الله، يتعمدون الإساءة في تصرفاتهم وهم بذلك يظهرون بأفعالهم المشينة مدى حقدهم وكرهم للوطن والمواطنين.
كم تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام المرئي والمسموع والصحف؛ بعض أفعال أؤلئك المغفلين ممن كان للوطن ومقدراته خيرًا عليهم، أسفي، كم هو محزن وأمر يندى له الجبين أن نشاهدهم يتعمدون نشر المرض والفعل الفاضح بالقول أو بالفعل، بغض النظر عن نوع المرض أو ماهيته؛ يبصقون على الأكل ويلامسون (أغراض الناس والمارة) لتلتصق العدوى بأكبر عدد منهم، وآخرون كثر؛ يُخزنون الأغذية الفاسدة، ويتلاعبون بالأدوية المنتهية الصلاحية؛ ليوقعوا أكبر عدد من الضحايا، وهم يتظاهرون بالبراءة والطيبة والانتماء.
تبت يداكم أيها الأنذال وألف تب، أيها المندسون بيننا، سنسعى جاهدين لنجتث بؤر الفساد والفاسدين منكم.. هيهات، فلم ولن تنالوا مرادكم!
أبناؤنا من رجال الأمن، ورجال الصحة، وآخرون في لجان المراقبة لكم بالمرصاد، أينما كنتم يتم (القبض).. وهذا ما حدث بالفعل وسيحدث لاحقًا من ضبط لأولئك المخربون بفضل من الله ثم بفضل يقظة رجالنا المخلصين.
حمى الله الوطن، والدين، ووالدنا الملك سلمان، وأسبغ علينا نعمة الأمن والأمان، إنه على ما يشاء قدير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
