Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

فليخسأ الحاقدون

A A
في ظل ما تعيشه بلادنا الحبيبة من نجاحات متوالية وقفزات هائلة في مختلف مجالات الحياة، وفي ظل الكثير من الممارسات الخبيثة السرية والعلنية التي يمارسها الكثير من الحاقدين والحاسدين والطامعين حولنا وحوالينا وهم معروفون بنتانة خبثهم المنتشر عبر أجهزة أعلامهم وعبر ممارساتهم الخبيثة التي أفرزت الكثير من المحاولات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد العظيمة إلا أن كل تلك الممارسات كانت تعود دوماً عليهم بالخسران والهوان والفشل والكمد، لأن الله سبحانه وتعالى لا يصلح كيد الكائدين، فكان سبحانه يكتب لبلادنا في كل مرة النصر المؤزر، ولاشك بأن هذه نهاية كل من اتبع سبل المكر والخداع والكذب، فقد وعد الله سبحانه الماكرين بالضعف والهوان، ووعد كل متجبر وطاغية وحاسد وطامع بالخسران المبين، وما أكثر تلك الأمثلة التي ورد سردها في محكم التنزيل ومستندات التاريخ منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا والتي بينت أن كل متجبر وطاغية وطامع وماكر كانت نهايته الهلاك والخسران.

ولسنا ببعيد عن النهايات المؤلمة التي آلت اليها الكثير من الأنظمة الحاكمة التي أفسدت في الأرض وقتلت وهدمت وأحرقت، ولسنا ببعيد أيضًا عن بعض الأنظمة التي زالت حوالينا وبعيداً عنا كالنظام الهتلري الذي بلغ الآفاق وخطط لابتلاع العالم بأكمله فكانت نهايته الهلاك والدمار، وهذا فيه رسالة لكل حاكم طغى وبغى وأثار الفتن سوف تكون نهايته مزبلة التاريخ.

ولعلنا في هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها نشهد مثالاً حياً لمثل تلك الأطماع في حكم معممي ايران وطغاة تركيا التي نراها تسلك ذلك المسلك الخبيث الذي يقوم على الأطماع غير المحدود بامتلاك الجزيرة العربية بكل سكانها وثرواتها وترابها وهي أطماع نراها تستند على منطلقات وهمية وأكذوبات هلامية صنعوها فصدقوها، وأوهموا من يتبعهم بصدقها فكانت النتيجة أن بدأوا في مرحلة التنفيذ فأشعلوا الفتن في العراق ولبنان وسوريا وكل منطقة الخليج، وهاهم اليوم يدخلون اليمن كاتجاه جديد يزرعون فيه الفتنة والقتل والتخريب، ويقيني أن تلك النهاية قد بدأت تلوح في الافق فقادة المملكة رعاهم الله قد أعدوا كل القوى البشرية والعسكرية التي تستطيع دحر وإذابة مثل تلك الأطماع بعد أن سخرهم الله تعالى لخدمة أطهر بقاع الأرض الحرمين الشريفين وأغدق عليهم بالكثير من الأفضال التي تستوجب الشكر والحمد.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store