شباب مصر

لن أتحدث هنا عن المظاهرات الضخمة في مصر التي قادها شباب وشابات من مختلف الأعمار، ومختلف المستويات الثقافية والمعيشية والاجتماعية، يشاركهم شيبان من آبائهم بل ومن هم أكبر، للتعبير عن رأيهم في مستقبل بلادهم الذين يتطلعون أن يكون في حجم مصر وتاريخها العريق يعكس حضارتها الضاربة في الأعماق يرعاها اليوم جيش مصر الأبي، ولكن عن نفس هذا الشباب الذي انطلق في كل شوارع القاهرة، حيث أقيم وحيث شاهدتهم بنفسي، يشرفون على كل صغيرة وكبيرة لضبط الشارع المصري أمنياً ومرورياً تجمعوا لحماية مُنشآت الدولة والمباني الخاصة التي يقيمون بها دون أي سلاح إلا قوة عزمهم وإرادة لا تلين لحفظ أمن بلادهم من أي اختراق أمني.لقد تجولت في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي (30/1/2011) في ساعات التجول ابتداء من منزلي في حي المهندسين وحتى ميدان رمسيس وما بعده لأشاهد بعيني فئات من الشباب تقوم بتنظيم المرور بنفسها بعد انسحاب قوات الأمن والشرطة شعرت معه أن هؤلاء الشباب هم من يمثلون مصر الحقيقية الذاخرة بالوطنية والعشق للوطن تجلت في تواجدهم في كل مكان يمثل مدخل لتخريب مؤسسات بلادهم التي أقاموها بسواعدهم وفكر رجالات مصر المخلصين. ما يحدث في مصر باختصار.. هو إشارة إلى أن الشباب هم الخلايا الحية التي تجدد الدماء في حياة الأمم.nafezah@yahoo.com