لمياء: لو عدت إلى الوراء لطبقت «التباعد الاجتماعي» حرفيا

«لقاء مع متعافي».. زاوية تسلط الضوء على التجربة الصحية والإنسانية لأحد المتعافين من فيروس كورونا.. الهدف منها نقل تلك التجربة ودروسها المستفادة إلى الآخرين كنوع من التوعية المجتمعية بالوسائل الكفيلة بمواجهة هذه الجائحة عبر تلك التجارب الإنسانية.

- الاسم: لمياء بنت عارف الشريف

العمل: ربة منزل

- في البداية نحب أن نتعرف على كيفية انتقال العدوى؟

عدت من القاهرة بتاريخ 29 فبراير وبدأت معي أعراض المرض بتاريخ 11 مارس هذا كان بداية الأزمة، حينها لم يكن الوعي مثل الآن والأعراض المصاحبة لم تكن مثل الأعراض المعلن عنها حيث فقدت بداية حاستي الشم والتذوق

- وكيف تمت مرحلة العلاج والحجر؟

توجهت إلى مستشفى الملك فهد بجدة حيث قرر الأطباء بعد الفحص المبدئي أن يتم حجزي حتى ظهور نتيجة الفحص والتحليل وبموجبهما تأكد للمختصين إصابتي بمرض كورونا المتجدد. لن أستطيع وصف حالة الهلع بعدما سمعت الخبر، فقدت التركيز ولم أستوعب ما يجري إلا في فندق موفنبيك حيث تقرر حجزي هناك واستمرت رحلة العلاج من هذا المرض لمدة 22 يومًا.

- كيف كان تعامل الأهل والقريبين منك معك خلال فترة المرض؟

بفضل الله ثم بدعاء الوالدة ودعم الأهل والأصدقاء المعنوي والنفسي تجاوزت ولله الحمد الفترة الصعبة التي مررت بها ومما زاد في معاناتي أنا وأربع من بناتي أصبنا بهذا المرض في فترة واحدة ولحقت بنا 4 عاملات يعملن لدينا في نفس المنزل

- كيف ترين تعامل المملكة والخطوات والإجراءات التي اتخذتها للحد من انتشار الفيروس؟

مهما كتبت، ولو جمعت كلمات الأرض لن أفي حق ما قدمته لي بلدي بوالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومنسوبي وزارة الصحة كافة بداية من منسوبي خدمة 937 إلى كل طبيب وممرض تعامل معنا في تلك الفترة.

وجدنا رعاية واهتمامًا أجزم أن رعايا الدول الأخرى يحسدوننا على اهتمام حكومتنا الرشيدة بأبنائها ممن أصيبوا بالمرض. خلال فترة الحجر كنا نتابع نشرات الأخبار ونسمع عن تعامل حكومات دول العالم مع رعاياها وكنا نحمد الله على نعمة السعودية.

حكومتنا لم تهتم برعاياها فقط، وما أقوله ليس مبالغة بل حقيقة عشتها حيث إن هناك 4 حالات من أثيوبيا نلن الاهتمام والرعاية ذاتها ولم يكن هناك تمييز بيننا كسعوديات وأثيوبيات. حكومتنا الرشيدة حفظها الله تعاملت مع الإنسان ولم تتعامل مع جواز السفر.

- ما نصيحتك للجميع لتجنب الإصابة بهذا الفيروس؟

لو عاد بي الوقت للوراء لطبقت مبدأ التباعد الاجتماعي حرفيًا. يجب اتباع الإرشادات المقدمة لنا، لابد أن نثمن المجهود المبذول للحد من الانتشار بلا استهتار.

غسل اليدين المستمر لا نتغافل عنه، عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى من أهم ما يجب فعله الحفاظ على الصحة العامة بالنوم الكافي وتناول المفيد من الطعام لرفع المناعة بالجسم وأدام الله علينا نعمة الصحة والعافية.