«هيا وبناتها».. «حب الثروة» والأزمات الاجتماعية في دراما نسائية

«هيا» و»غنيمة»، أختان توأمان، إحداهما شخصية مسالمة، والثانية متمرّدة، تخوضان صراعات مع الأسرة والمجتمع تصل إلى مراحل صادمة، وتحوّلات في حياتهما.. كل هذا ضمن أحداث المسلسل الدرامي الخليجي «هيا وبناتها» الذي يعرض خلال رمضان الجاري، في إطار اجتماعي، وتدور أحداثه في حقبتين زمنيتين، إحداها في السبعينيات وأخرى معاصرة. ويسلط العمل الضوء بشكل أشمل على العديد من المشكلات والأمراض الاجتماعية والنفسية، فالأسرة تتعرّض لأزمات اجتماعية وأمراض نفسية. كما يعد المسلسل دراما اجتماعية أسرية كويتية، تنتقد التأثير السلبي لشهوة المال وحب الثروة في نفوس الناس.

يشارك في التمثيل كل من: باسمة حمادة، أحلام حسن، هند البلوشي، إيمان فيصل، مي عبدالله، صمود الكندري، دانة حسين، عبدالعزيز بهبهاني، خالد الصراف، خالد بوصخر، مشاري البلام، حسين العمارى، تقى، نجاح الخطيب، حسن القلاف، محمد أشكناني، ريم الملا، من تأليف محمد عدنان الربيعان وإخراج خالد راضي الفضلي.

وتحكي قصة المسلسل عن الأرملة «هيا» التي تعيش مع بناتها الأربع، وهي شخصية محترمة ومحبوبة، لكنها كانت قد دخلت السجن قبل زواجها وأبقت ذلك سرًا لا أحد يعرفه، حتى بعد أن قام أهلها بتزويجها من رجل كبير السن، لم تخبره بدخولها السجن حتى مات، وبعد وفاته يتم ابتزازها مقابل عدم افتضاح سرّها أمام بناتها. ويشهد العمل أحداثًا مثيرة من الابنة الكبرى «شيخة» غير المتزوجة، وبنات «هيا» الأخريات، وما تقوم به الصحفية «سارة»، من جهة، وما يقوم به العم الشرير من جهة أخرى. ولا تزال هناك الكثير من الأحداث المفاجئة التي ستظهر في الحلقات المقبلة، والتي ستكشف أسرار «هيا» وما خبأته طوال سنين عديدة.

ووجد المسلسل أصداء جيدة في مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر متابعون أنه يناقش أجواء العائلة الخليجية، وحكايات الأخوات مع بعضهن، وأن غالبية الموضوعات والقضايا التي تناولتها حلقات المسلسل حتى الآن هي فعلاً قريبة من الواقع.

واللافت أن المسلسل يشهد بطولة مطلقة للأسماء النسائية، فالقصة أساسًا عن نساء، ومعظم الأحداث تدور حولهن، وهذا أمر يحسب له كعمل خليجي نسائي يبتعد قليلاً عن الأعمال التقليدية.

وكانت مواقع التواصل قد شهدت تداول مقطع مصوّر يزعم ظهور خادمة في المسلسل قالوا إنها خادمة هاربة من العائلة التي تعمل لديهم، مبدين استغرابهم من ظهورها في أحد المشاهد بالعمل، وقد اتضح بعد ذلك عدم صحة هذا الزعم.