Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجودي: الجائحة أبرزت حجم مشكلتي العمالة السائبة والعشوائيات

الجودي: الجائحة أبرزت حجم مشكلتي العمالة السائبة والعشوائيات

فنجان قهوة

A A
«كورونا» التي اجتاحت العالم قاطبة أحدثت تغييرا شاملا في العديد من العادات والبرامج والخطط والتقاليد الحياتية التي تسير عليها الشعوب وخاصة في العالم الاسلامي الذي له طقوس خاصة في الشهر الكريم..وفي كل يوم نستضيف شخصية نحاول من خلالها رصد بعض التغيرات التي حدثت في حياتهم وبرامجهم الرمضانية المعتادة في الأعوام الماضية.

وضيفنا اليوم الدكتور عبد الله بن سرور الجودي.

* ما هي أهم المتغيرات التي حدثت في برنامجك الرمضاني هذا العام مقارنة مع الأعوام الماضية؟

لم يتغير برنامجي الرمضاني السنوي كثيرا فأنا كالعادة استيقظ صباحا لأذهب إلى العمل في المستشفى وأعود بعد العصر فأنام قليلا وبعد الإفطار أجلس مع العائلة حتى وقت صلاة العشاء وبعد العودة من صلاة التراويح أقضي وقتي في القراءة وأحيانا أزور أحد الأقارب أو الأصدقاء أو أقضي حاجة لي أو لعائلتي أو غير ذلك حتى يحين وقت السحور فأتسحر ثم أذهب إلى المسجد لأدء صلاة الفجر ثم أعود إلى المنزل وهكذا.

ولكن في هذه السنة وبسبب الحظر فقد أصبحت أصلي التراويح في البيت إماما بعائلتي ولذلك فقد خصصت وقت ما بعد الإفطار لمراجعة الجزء الذي سأتلوه في التراويح وأحيانا أحضر كلمة موجزة عن تفسير بعض الآيات التي سأتلوها في الصلاة لأتدارسها مع عائلتي بعد الانتهاء من صلاة التراويح، أما غير ذلك فما زلت أقضي عامة وقتي في القراءة بمعدل 3-5 ساعات كل ليلة.

* هل ترى أن الحظر ولزوم المنزل عاد عليك بفوائد لم تك تتحقق في السنوات الماضية؟

أنا بطبيعتي أحب لزوم بيتي ولا أخرج منه إلا لحاجة وكما قال الإمام ابن المبارك : «نعم صومعة المؤمن بيته». بل لا أبالغ إذا قلت لك أنني من سنين لا أخرج من البيت بعد صلاة العشاء إلا لضرورة ولا أحب تضييع وقتي بحضور مجالس القيل والقال وإنما أقضيه في القراءة.إلا أن الحظر عاد علي بفائدة كبيرة حيث جعلني أجلس مع زوجتي وأولادي وبنتي مدة أطول من ذي قبل وجعلنا نتناقش ونتحاور في أمور ما كنا نطرقها من قبل كما وجدت الفرصة مناسبة لترتيب مكتبتي

* يرى البعض أن ما بعد كورونا ليس كما قبلها من وجهة نظرك ما هي الدروس التي يمكن أن نخرج بها من هذه الأزمة؟

أعظم درس يتلخص في أن: «الإنسان ضعيف». أنظر كيف أن فيروسا صغيرا لا يرى بالعين المجردة أربك الإنسان! الإنسان الذي كان يظن أنه سخر الكون وأصبح مسيطرا ولكن فجأة ودون سابق إنذار أُخذ على حين غرة فأصبح مذعورا مرتبكا معطلا لحياته التي ما كان أحد يظن أنها ستتعطل بهذا الشكل. هل سيتعظ الإنسان مما حدث؟ لا أعلم!

​* كيف ترى تعاون المواطنين مع الاجراءات الاحترازية؟ وكيف نغرس في المواطن حب النظام؟

المواطن السعودي أثبت أنه على قدر المسؤولية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بغض النظر عن الحالات النادرة، والنادر لا حكم له كما يقول العلماء. ولكن المشكلة في العمالة السائبة والأحياء العشوائية التي ينتشر فيها المرض انتشار النار في الهشيم.

والسؤال الذي يجب أن يثار هو: كيف تمكنت هذه العمالة السائبة (النظامية والمخالفة) أن تعمل طوال هذه السنين دون خوف ولا وجل من أن تكتشف؟ من سهل أمورها؟ من تستر عليها؟ من ومن ومن؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store