Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تظاهرات أمريكا تتجدد.. و1600 جندي إلى واشنطن

تظاهرات أمريكا تتجدد.. و1600 جندي إلى واشنطن

A A
لليلة الثامنة على التوالي شهدت عدة مدن أساسية في الولايات المتحدة تظاهرات حاشدة في مواصلة للاحتجاج الذي انطلق إثر مقتل المواطن الأميركي، جورج فلويد، على أيدي الشرطة في مينيابوليس، رافعين شعارات «حياة السود مهمة». في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) صباح أمس الأربعاء أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى العاصمة واشنطن، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام. وقال جوناثان راث هوفمان، المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن القوات «في حالة تأهب قصوى» لكنها «لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية». وكان رئيس الحرس الوطني الأميركي أعلن سابقا أن 18 ألف فرد من الحرس يساعدون قوات إنفاذ القانون في 29 ولاية في البلاد. بدورها أفادت وسائل إعلام محلية صباحا بإصابة 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة في إطلاق نار بمدينة نيويورك. من جهته، اعتبر البابا فرنسيس الأربعاء أن أي شكل من أشكال العنصرية «غير مقبول»، منددا في الوقت نفسه بأعمال العنف خلال التظاهرات التي تلت.

وقال البابا «لا يمكننا أن نقبل ولا نغض الطرف عن أي شكل من اشكال العنصرية أو الإقصاء، والادعاء بأننا ندافع عن قدسية أي حياة بشرية»، لكنه أضاف أن «لا مكسب» من ردود الفعل العنيفة التي جرت في الأيام الماضية في الولايات المتحدة ضمن الاحتجاجات على عنف الشرطة الأميركية ضد السود. وكان عشرات الآلاف من الأميركيين تظاهروا في شوارع مدن رئيسية لليلة ثامنة على التوالي من الاحتجاجات على مقتل فلويد أثناء اعتقاله، في تحد لمناشدات رؤساء البلدية ولحظر التجول الصارم لاسيما بعد أعمال الشغب والنهب التي تخللت بعض التظاهرات.

وخرجت مسيرات حاشدة في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا ونيويورك وكذلك في العاصمة واشنطن قرب المتنزه الذي أُجلي المتظاهرون عنه الاثنين. وعلى الرغم من أن مسيرات التضامن مع الأميركي القتيل جورج وغيره من ضحايا الشرطة غالبا ما تكون سلمية في الأغلب خلال النهار فإن بعض الحشود ترتكب أعمال شغب وتخريب وإحراق ونهب ليلاً وبشكل يومي.

«صرخة فلويد» تصل فرنسا

اندلعت صدامات فجر أمس الأربعاء في باريس على هامش تظاهرة محظورة شارك فيها حوالى 20 ألف شخص للاحتجاج على عنف الشرطة الفرنسية ونظمت بمبادرة من أقارب شاب أسود قتل أثناء توقيفه في 2016. وعلى الرّغم من أنّ السلطات حظرت هذه التظاهرة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجدّ إلا أن المنظّمين أصرّوا على إجرائها للتنديد بعنف الشرطة، في احتجاج يندرج في سياق ما تشهده الولايات المتّحدة منذ أسبوع من تظاهرات عنيفة وأعمال شغب احتجاجًا على مقتل المواطن الأسود جورج فلويد. وعلى هامش التظاهرة التي جرت أمام مقر المحكمة في شمال شرق باريس دارت صدامات بين قوات الأمن وجمع من المحتجين. وخلال التظاهرة ألقت آسا تراوري شقيقة آداما تراوري، الشاب الأسود الذي قتل أثناء توقيفه في العاصمة الفرنسية في 2016، كلمة خاطبت فيها المتظاهرين بالقول «اليوم، عندما نناضل من أجل جورج فلويد، نناضل من أجل آداما تراوري». وردّ المتظاهرون بالقول «ثورة» و»الجميع يكرهون الشرطة».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store