Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غزارة اﻷمطار تعيد "جدة المطر" إلى جازان

غزارة اﻷمطار تعيد "جدة المطر" إلى جازان

السكان يستبشرون بظهورها الخير

A A
ظهرت الحشرة المخملية الجميلة "جدة المطر" بعد هطول اﻷمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان يوم أمس بعد اختفائها لعدة سنين. ويتسابق أهالي المناطق الريفية إلى البحث عنها شبابا وأطفالا وحتى كبار السن لاعتقادهم أنها تجلب الخير لأن ظهورها يتزامن مع هطول الأمطار الغزيرة التي يأتي بعدها موسم زراعة الذرة والخضار في المنطقة.

يقول المسن علي أحمد أحد أصحاب المزارع منذ القدم يعتبر ظهور جدة المطر بعد هطول اﻷمطار أمر يبعث السعادة والفرح للجميع مبينا أنه بعد هطول الأمطار يأخذ كل مزارع مسحاة على ظهره ويتوجه إلى أرضه الزراعية ويشاهد حبات جدات المطر أثناء خروجها من اﻷرض بعد توقف المطر مباشرة وهذا مؤشر إلى أن غزارة الامطار وصلت ﻷكثر من (الكف) أي أكثر من 40 ملم وأول عمل يتم بعد مشاهدتها هو زراعة الدخن ويسمى بـ"النديل" أي زراعة الدخن بعصا مخصصة لحفر التربة ونثر الدخن فيها واغلاقها.

ويقول الشاب عبدالله محمد علي أنه يفضل البحث عن جدة المطر وهي بهذا تغنيه عن بعض الألعاب الاليكترونية وقت هطول الامطار، مبينا أن رحلة البحث عن جدة المطر في البراري أمر مسل ويشعر بالحماس خاصة وأن ظاهرة ظهور جدة المطر لا تأتي إلا بعد سنين ومع هطول الأمطار فقط مشيرا إلى أنه يقوم برصد أعدادها وتصويرها والاستمتاع بملمسها الناعم ومن ثم اخلاء سبيلها.

من جهتها تقول "م. أحمد" والتي تبحث عن جدة المطر: لم أصدق أنني اآن أمام مجموعة من جدات المطر ذات اﻷلوان الزاهية المخملية التي تزين موقع جلسة عائلتي في البر فقدومنا إلى هنا ﻷجل النزهة بعد هطول المطر وتفاجأنا بوجود إعداد كبيرة تخرج من التربة وتمشي باتجاهات مختلفة ونقوم بجمعها للأستمتاع بمنظرها الخلاب وجسمها المخملي ذو اللون اﻷحمر الفاتح.

وأشارت بأن والدها أخبرها أنهم في الماضي كانوا عندما يجدون جدة المطر فإن الأهالي يعبرون لها عن شكرهم وعرفانهم كونها أخبرتهم بغزارة المطر فيقومون باعطاءها كسوة عبارة عن أحد خيوط الملابس ووضعها عليها. وبينت أن صديقاتها استبدلوا تلك الخيوط بالأزهار والفل ويضعونها فوقها وتصويرها ومن ثم يخلون سبيلها. مشيرة إلى أن جدة المطر لاتحب المواقع الطينية أو المتسخة بل تحب الرمال الصافية النظيفة.

قصة جدة المطر لا تنتهي في جازان منذ اﻷزل فالاطفال والشباب يقومون برحلات البحث عنها في المواقع الرملية للاستمتاع بمنظرها الجذاب ولو كانت النساء يعلمن أنها حشرة من فصيلة العناكب لما تجرأن للإمساك بها ووضعها على كفوفهن.

ففي احدى الدراسات بينت أن الاسم العلمي للحشرة (Red Velvet Mite)، وهي من فصيلة العناكب ولا تلدغ، ولها ثمانية أرجل ووزنها خفيف جداً، وأن هذه الحشرات تتغير درجة ألوانها بحسب الطبيعة التي تعيش فيها فترتها القصيرة جداً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store