Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

الصلح خير

شمس وظل

A A
قال.. حاول أن يثنيني عن الذهاب إلى المناسبة التي دُعيت إليها..

وعلمت فيما بعد أنه كان على خلاف مع صاحب الدعوة ..

عندما واجهني صاحب الدعوة مرحبًا.. سألني عن صاحبنا..

وجدت له عذرًا وإنه ربما يكون في الطريق.. لم يريحني تبريري.. فاتصلت بصاحبنا أنقل له مشاعر من دعانا.. وأحثه على الحضور..

وافق وأتانا متأخرًا..

قابله الداعي بحفاوة بالغة وترحيب كبير..

وانفردت بصاحبنا معاتبًا.. لقد كنت تحاول أن تثنيني عن الحضور ثم رأيت ما رأيت..

قال لي.. لقد أخطأت في حقه مرتين.. الأولى التي لا تعرفها.. والثانية عندما حاولت أن أقنعك بعدم الحضور.. ولكنني لمست منه محبة وتقديرًا واستقبالاً كريمًا.. فأخجلني.. وسوف أعتذر له..

قال صاحبنا للداعي.. لقد حاولت أن أمنع صديقنا هذا من الحضور.. ولكنه اتصل بي لأحضر واستجبت..

فأرجو أن تقبل عذري عن ذلك.. وأيضًا أريد أن أعتذر عن..

وقبل أن يكمل كلامه.. قال له الداعي.. أما الاعتذار الثاني غير مقبول..

وفرق بين الاعتذارين.. هذه حقوق.. وعليك أن تدفع لي الحقوق..

وعلى كل الأحوال هذا ليس مكانًا للنقاش فأنتم عندي وفي بيتي..

ولكم حقوق عليّ.. وواجبي أن أقدم لكم كل مشاعر الود والتقدير..

توسطت فقبل وساطتي وانتهت الخلافات بينهما.. وإذا بصاحب الدعوة..

يقول لي ليتني لم أدعُك وليتك لم تستجبْ..

وقال صاحبنا.. لقد أكرمتنا وأغدقت علينا..

وهذا فرق الحقوق التي خففتها عني سوف أدفعها الآن..

وأخرَجَ من جيبه المبلغ المطلوب.. وقدمه له..

فاعتذر عن قبوله.. قائلاً.. لقد تنازلت وقَبلت.. واتفقا على أن يعطياني المبلغ..

وقبلته..

والحمد لله..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store