السلمي لـ المدينة : «ماجستير المسرح» معتمد من الخدمة المدنية والدراسة بداية العام المقبل

أعلنت جامعة الملك عبدالعزيز عن فتح باب القبول في برنامج «ماجستير الآداب في الأدب المسرحي» في قسم اللغة العربية وآدابها، خلال المدة من 22 شوال الجاري إلى 2 ذوالقعدة المقبل، ويعد هذا البرنامج النوعي الأول على مستوى المملكة.

وأكد عضو المجلس العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبدالرحمن رجا الله السلمي، أن برنامج ماجستير الآداب في الأدب المسرحي، هو أحد منجزات الجامعة التي تسعى من خلاله إلى تعزيز رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أهمية المسرح ودوره الإيجابي في المجتمعات كونه يعكس صورة المجتمع وقضاياه. وكشف الدكتور السلمي في حوار خاص مع «المدينة» أن الدراسة ستنطلق مع بداية العام الدراسي المقبل، والبرنامج سيكون مصنفا من وزارة الخدمة المدنية، وسوف يستفيد منه المتقدمون وظيفيا وإداريا، منوّهًا بأن كثير من القطاعات المعنية بالجانب الثقافي والأدبي والفنون تحتاج إلى دور الجامعات في تأهيل المواهب المسرحية، ومشيرًا إلى أن من لديهم الخبرة والممارسة المسرحية ستكون لهم الأولوية في الالتحاق بالبرنامج.

الدكتور عبدالرحمن السلمي تحدث في تفاصيل هذا الحوار عن كافة الأمور المتعلقة لبرنامج ماجستير الآداب في الأدب المسرحي بجامعة الملك عبدالعزيز..

ترسيخ الهوية الوطنية المسرحية

- د. عبدالرحمن السلمي بداية نود اعطاءنا فكرة عن هذا البرنامج الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية؟.

* أولًا شكرًا جزيلا لجريدة المدينة الغراء على إتاحة هذه الفرصة لإلقاء الضوء على البرنامج، ولاشك أن المسرح يعد أبو الفنون، وبرنامج ماجستير الآداب في الأدب المسرحي يكتسب أهميته من أهمية المسرح، فكما هو معلوم أن المسرح مرآة تعكس صورة المجتمع، ويعمل على معالجة مشكلاته، وإبراز تطلعاته، وتنمية سلوكه وذائقته الثقافية والفنية. وهذا البرنامج هو أحد منجزات جامعة الملك عبدالعزيز، حيث تسعى من خلاله إلى تعزيز رؤية المملكة 2030. ويضيف الدكتور السلمي: المسرح في المجتمعات القديمة والحديثة يعد شكلًا من أشكال التعبير الثقافي، وقديمًا قال وليم شكسبير: أعطني خبزًا ومسرحًا أعطيك شعبًا مثقفًا. ومن هنا أخذت الجامعة على عاتقها النهوض بالجانب العلمي والأكاديمي نحو المسرح باعتباره نصًا يحمل طاقة ثقافة ووعيا وفكرًا، وكثير من قطاعات الدولة المعنية بالجانب الثقافي والأدبي والفنون بشكل عام تحتاج إلى دور الجامعات في تأهيل المواهب المسرحية وتزويدهم بالجوانب المعرفية والتثقيفية وإكسابهم المهارات اللازمة لكتابة الأسس البحثية المتعلقة بقضايا المسرح وفنونه المختلفة وهذا من أهم أهداف البرنامج.

إضافة إلى ذلك يأتي على قائمة أهداف البرنامج ترسيخ الهوية الوطنية المسرحية التي تراعي خصوصية المجتمع السعودي وشخصيته الاجتماعية والثقافية والسياسية.

الدراسة العام الدراسي المقبل

- ماذا عن فتح باب القبول للبرنامج، وموعد الدراسة؟.

* تم فتح باب القبول في برنامج «ماجستير الآداب في الأدب المسرحي» في قسم اللغة العربية وآدابها، خلال المدة من 22 شوال الجاري إلى 2 ذوالقعدة المقبل وذلك عبر موقع عمادة الدراسات العليا ‏lgraduatestudies.kau.edu.sa/‏‏Content-306-AR .، وبإذن الله سوف تنطلق الدراسة مع بداية العام الدراسي المقبل.

- وما الوقت المقترح للدراسة؟.

* الدراسة ستكون في نهاية الأسبوع لمراعاة ظروف القادمين من خارج مدينة جدة.

ولن تكون هناك شروط معقدة تتعلق بالتفرّغ للدراسة.

- وماذا بالنسبة لعمر المتقدمين؟.

* لا يوجد عمر محدد، ولكن نطمح أن يستفيد منه الشباب من الجنسين بشكل عام.

- كم العدد المقترح للمتقدمين؟.

* العدد المقترح للبرنامج ٥٠ طالبًا وطالبة يقسمون على شعبتين.

- ما شرط المعدل المطلوب للالتحاق بالبرنامج؟.

* شرط المعدل أن يكون جيدا، هذا هو الحد الأدنى في المعدل الأكاديمي، وهو الشرط المعمول به في جميع البرامج النوعية، ثم بعد ذلك يبدأ التفاضل بين المعدلات، إضافة إلى التفكير الجاد في جعل درجات موزونة لشرط الخبرة والممارسة.

مصنّف في الخدمة المدنية

- هل البرنامج مصنف في وزارة الخدمة المدنية؟.

* بالنسبة لتصنيف البرنامج فهو كغيره من البرامج النوعية سيكون مصنفا من وزارة الخدمة المدنية، وسوف يستفيد منه المتقدمون وظيفيًا وإداريًا وينعكس ذلك على ترقياتهم ومهاراتهم.

- وكيف تنظرون إلى احتياج سوق العمل لهذا التخصّص؟.

* سوق العمل واعد جدًا لهذا التخصّص، وقبل الشروع في هذا البرنامج تم دراسة الاحتياج والحاجة، ووزارة الثقافة لديها برنامج للابتعاث والتدريب في المسرح، ونأمل أن يسهم هذا البرنامج في تلبية بعض احتياجات الوزارة. وبشكل عام هذا البرنامج يؤهل الراغبين في مواصلة دراسة الدكتوراه في تخصّصات الفنون والآداب، خاصة التي تتقاطع مع هذا البرنامج ولا تشترط امتداد التخصّص.

الأولوية لأهل الخبرة والممارسة

- هل الخبرة والممارسة مهمة لمن يرغب الالتحاق بالبرنامج؟.

* نعم من لديه خبرة وممارسة ستكون له الأولوية في الالتحاق بالبرنامج، فشرط الخبرة والممارسة مهم جدا في المفاضلة، وربما نلجأ إلى وسائل قياس للتأكد من هذه الخبرة وفاعليتها والتي بلا شك سترفع مستوى مخرجات البرنامج وأهميته في حراك المشهد المسرحي في المملكة.

المسرحيون الممارسون سيستفيدون

- وهل سيستفيد المسرحيون الممارسون للنشاط المسرحي من هذا البرنامج؟.

* بالطبع البرنامج سيفيد المسرحيين المشتغلين بالمسرح كثيرًا، فهو سيرفعهم بالمعارف المتخصّصة ويصقل مواهبهم في كتابة النصوص المسرحية ونقدها، والتعرّف على مناهج نظريات المسرح وتحليل النصوص، وإكساب المهارات الأساسية المتعلقة بالبحث العلمي والأكاديمي. إضافة إلى تنمية الخبرة الميدانية وكتابة مشاريع التخرّج البحثية، وإثراء الجانب البحثي في المسرح بوصفه شكلًا من أشكال الأدب والثقافة.

نأمل فتح قسم للبكالوريوس

- ألا يمكن أن يصبح هذا التخصّص قسمًا يمنح درجة البكالوريوس؟.

* البرنامج في حد ذاته خطوة في هذا الطريق، وهو يؤسس لمرحلة جديدة ودراسات تخصّصية أخرى، ونأمل أن يتم التفكير الجاد في فتح قسم علمي يمنح البكالوريوس، كما نأمل أن تتولى بعض الكليات في الجامعات السعودية الجوانب الأخرى التي تتعلق بفنون الأداء والإخراج والدراما وتحويل النصوص المسرحية إلى تمثيل على خشبة المسرح.

المسرح ثقافة وصناعة

- أخيرًا د. عبدالرحمن السلمي نشكركم على هذه الإيضاحات المهمة المتعلقة ببرنامج ماجستير الآداب في الأدب المسرحي بجامعة الملك عبدالعزيز، وأمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق، هل من إضافة أخيرة في ختام حوارانا؟.

* أود فقط التأكيد على أن المسرح ثقافة وصناعة تحتاج أن تحاط بالمهارات العلمية والتثقيفية والأكاديمية التي تؤهل أصحابها لكتابة نصوص مميزة تنافس في قوتها نصوص الأدب المسرحي العالمي.