Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

أزمة وتعدي ..

شمس وظل

A A
أصبحت الأزمات متلاحقة.. وهي من أدوات العصر الحالي..

ومهما كان استعداد الشركة أو المؤسسة.. فإنه لا يمكن أن تنحاز عنها الأزمة التي يمكن أن تصيبها بأضرار جسيمة..

إن الأزمات لا تقع إلا في أسوأ الأوقات.. وتأتي فجأة بعكس غيرها الإيجابي الذي لا يأتي إلا الهُوَيْنا..

أذكر من خلال تجربتي الشخصية.. أننا عندما كنا في بداية أزمة.. احترنا ما هو الوضع الذي نحن فيه.. لأن المفاجأة وعدم توفر المعلومات.. وتسارع الأحداث.. وعدم القدرة على السيطرة.. وإصابتك بالذعر.. يفقدك القدرة على إيجاد حل سريع..

لذا فإن المدير المسؤول.. عليه بالهدوء وإشاعة الطمأنينة في من حوله.. ثم يقوم بتدوين كل المصاعب والعراقيل المحتملة.. وتكاليف ذلك على الشركة.. والأدوات التي تتطلب وجودها سواءً بشرية أو مالية..

إن الأزمات التي يمكن أن تمر بها.. قد تكون بسيطة ويمكن تداركها.. لأنك قد تكون أنت أحد أدوات الأزمة.. أو أحد العاملين الذين يتقنون عملهم بجانب ولا يعيرون اهتمامًا لعمل آخر مُكَمّل له..

هناك أزمات إدارة داخلية.. وهي شيء يعتاد عليه المديرون في الشركات.. وتصبح عندهم قدرة على حلها بطرق عديدة..

لكن الطامة عندما تكون الأزمة (مشكلة خارجية) تكلّف الشركة سمعتها وأحيانًا أموالها..

لذا فإن حل الأزمات الخارجية.. لا تحركها إلى قضايا مع الآخرين قبل أن تَحْسِبها بإتقان..

ففي الخسارة تكلفة أكثر مما تحملها الشركة وتعمل كثيرًا لاستدراكها.. والعكس صحيح.. فإذا اتقنت ونجحت فإن الغَلَبَة تأتيك بعلاقات أوسع..

كما أن المسؤول في الشركة عليه أن يحتوي الإعلام.. هذه أداة مدمرة.. تعتمد على ناقلي الإشاعات بدرجة كبيرة..

كما أن المنافسين سبب في أزمة العاملين الذين لا يحققون نتائج إيجابية في خطتهم التسويقية..

مثلا مما يُسْتَشْرَى لدى الآخرين أن الفشل قادم على الشركة لا محالة..

الأزمات لها دورة حياة.. تبدأ في لحظة.. ثم تكبر.. ثم تختفي..

فعليه يُستحسن أن نفترض الأزمات قبل وجودها.. ونوجد حلولها قبل قدومها.. دون أن نتخلّى عن التفاؤل الذي يرافق عملنا..

فإذا تخوّفت وتوترت قبل قدوم الأزمة فهي قادمة لا محالة (اللي يخاف من العفريت يطلع له)..

أما إذا اسْتَعدَدْت لها.. فإنها تختفي مذعورة منك (فجعة الذيب ولا قتله)..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store