Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

ورقة.. من دفتر كبير..!!

همزة وصل

A A
كل الأشياء التي قناعاتي بها ثابتة هي في دفتري الآن والذي يحوي قائمة أولويات، في مقدمتها أحلامي الوطنية ومن ثم أحلام بناتي وأبنائي الذين تعبت في بنائهم وتربيتهم والاستثمار في عقولهم و(لا) أهم من أن تصنع من تمر يديك وعذاباتك وتعبك أقمار تخلفك ليكونوا هم التركة الفخمة والأنيقة والتي تتركها تعيش بعدك لتكمل اللوحة وترسم فوق جبهة الأرض وجهك واسمك وبعض من أيامك وكل شيء أنت تتمناه بواقعية فشكرًا لبلدي التي منحتني الفرصة كي أصنع لها من دهشتي وتعبي وحبي ورغبتي وعشقي عصافير بهجة تغرد في سموات هذه الأرض الطيبة التي علمتنا كيف نحبها وكيف نموت دونها، والعشق حياة والإخلاص دم ينبض في الأجساد التي (لا) تحمل بينها سوى الحب والولاء..

اليوم أقص عليكم قصتي يا سادتي تلك التي بدأت بطفولتي فوق أرض يحاصرها البحر هي «فرسان»، تلك الأرض الزاهية والتي لم تكن ذات يوم سوى حكايات لطفل لم يجد في فمه (لا) ملعقة و(لا) حتى حجر، بل وجد نفسه بين أقرانه الذين يشاركونه الحياة ويتساوون معه في الفقر والبؤس والشقاء، قصص بؤس كبيرة صغيرة قصيرة متعبة جدًا ومفرحة جدًا، لدرجة أن كل المصادفات كانت تجتمع بينها في مصادفة واحدة و(لا) أجمل من تلك الأيام والتي بأمانة صنعت مني رجلا يرفض أن يستسلم للقهر والفقر والحاجة أبدًا، ويظل هكذا يقاوم ويقاوم حتى يصل للنهايات مهما كلفة الثمن، تلك الأيام لم تكن قدرًا مرًا أبدًا بل كانت هي الحب الذي كان يحملني وينقلني من شهقة إلى أخرى ومن مكان إلى مكان حتى وصل بي جنوني إليكم لأكون اليوم يبنكم وهل هناك فرح يوازي أن تجد ابنك طبيبًا وابنتك تحمل درجة الماجستير في الإعلام، تلك هي بعض أيامي وبعض منجزاتي والتي منها أنتم سيداتي وسادتي قرائي وقارئاتي الكرام..

(خاتمة الهمزة).. الجمل التي (لا) تحمل بين طياتها أدب الشكر والعرفان لله أولا ثم للوطن والوالدين وكل من يستحقون الشكر، هي جمل بليدة وباردة وباهته و(لا) قيمة لها... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store