الروائية رحاب أبوزيد: إهداء القصص لنزلاء العزل الصحي سيزيد حجم المجتمع القرائي

أشادت الروائية رحاب أبوزيد بالمبادرات التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، والمتمثلة بإعادة طباعة قصص روّاد القصة السعودية، وإهدائها لنزلاء العزل الصحي في مجموعتين قصصيتين لكُتاب وكاتبات سعوديين من مختلف الأجيال.

وقالت أبوزيد: «أنا من الجيل الذي تربّى على أشعار طاهر زمخشري، وكتابات ورباعيات محمد حسن فقي وحسين عرب، وروايات عبدالله الجفري، وكتب عبدالله بن خميس، وأخرون أثروا وأسّسوا ودشنوا العمل والمشهد الثقافي في المملكة برفقة أسماء كبيرة كالراحل الدكتور غازي القصيبي وغيرهم ممن لازالوا على قيد الحياة ومستمرين بالعطاء»، مضيفة: «وقد سعدت بخبر إعادة طباعة أعمال روّاد القصة السعودية، والتي من شأنها أن تبقي أسماء من حفروا في الصخر لامعة وحية وخالدة في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال المقبلة، كما أنها ستتيح للأجيال الشابة والمقبلة معرفة التاريخ الثقافي لوطنهم، ومتى بدأ هذا الإبداع القصصي وكيف تأسّس، وما العوامل التي لعبت دورًا في تشكيله».

وأشارت أبوزيد إلى أن مبادرة هيئة الأدب والنشر والترجمة تجاه نزلاء العزل الصحي مهمة وذات فائدة على المشهد الثقافي السعودي على أكثر من صعيد، «فهي من حيث كونها مبادرة إنسانية جميلة تتضامن مع النزلاء -شفاهم الله- وتوفر لهم المتعة والترفيه أثناء فترة العزل، ستؤدي من جانب آخر إلى رفع مستوى انتشار القصة السعودية إلى شرائح اجتماعية قد لا تكون ذات اطلاع على مسيرة القصة السعودية وروّادها»، مضيفة: «إن مبادرة كهذه ستدفع النزلاء لاستغلال وقت العزل بالاطلاع على هذه الكتب، ليجدوا أنفسهم منغمسين في محتواها واكتشاف مكنوناتها، وهذا بكل تأكيد يوشج علاقتهم بالقراءة لتكون جزءًا من حياتهم مستقبلاً».

وأكدت الروائية رحاب أبوزيد أن المستوى القرائي في المملكة مطمئن «لأن هناك أعدادًا كبيرة من شباب وشابات الوطن مهتمون بشكل كبير بالإنتاج الأدبي وحريصون على الاطلاع على إبداعات جيل الرواد، وكأنهم يبحثون عن أصول هذا الازدهار الفكري الذي تعيشه بلادنا هذه الفترة، في تأكيد على أنه لا يمكن لأشجار الإبداع الأدبي أن تمتد لفضاءات أعلى دون أن تستند على جذور راسخة».