Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

التناغم.. صنيعة إنجاز

A A
يحق للتاريخ أن يشهد بما وصلت له المملكة العربية السعودية وشكلت منعطفًا مهمًا في المنطقة بشكل عام عبر المكانة العالمية التي تحظى بها اليوم، ومن المؤكد أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ بل هي صنيعة إنجازات لهذا الكيان العظيم، وهكذا تسير السعودية الجديدة لتتحدث عن نفسها، ويقود زمام المبادرة فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ولقد أجمع المنصفون من المؤرخين والمعاصرين أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- كان ممن سبق زمنه في إدراك المعنى الحقيقي للمصالح، واليوم رغم هذه العقبات الاقتصادية ورغم هذه الجائحة التي شلت مفاصل الاقتصاد تحقق المملكة العربية السعودية التقدم الوحيد في الشرق الأوسط وتحتل المرتبة الـ٢٤ عالميًا في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية للعام ٢٠٢٠ وأصبحت السعودية في مصاف الدول الأكثر تنافسية حول العام من بين ٦٣ دولة متقدمة بمرتبتين عن العام الماضي، كما صنفت السعودية الجديدة وبحسب مؤشرات تقرير الكتاب السنوي للتنافسية في المرتبة الثامنة من بين دول مجموعة العشرين، وهذا التفوق كان على كثير من دول لها ثقل في الناحية الاقتصادية، وحقيقة منذ انضمام المملكة لمجموعة العشرين فقد تركت بصمة ولعبت دور القائد في سوق النفط بما أنها مهندسة أوبك بلس لاستقرار السوق.

وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي يقول: «إن مواصلة المملكة تحقيق نتائج إيجابية بتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية ٢٠٢٠ في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تسببها جائحة كورونا دليل على عمق الإصلاحات التي تسير بها المملكة في بيئة الأعمال والجهود التوعوية لإطلاع القطاع الخاص على مستجدات التطوير في الأنظمة والتشريعات وكذلك المبادرات الحكومية والبرامج التابعة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ الهادفة لرفع تنافسية المملكة وارتفاع مستوى الشفافية بين القطاعين الحكومي والخاص وفتح قنوات للتواصل بينهم».

نعم يا دكتور ماجد.. هذا التناغم بين القطاعين الحكومي والخاص وهذا الأداء المتميز والذي يشهد له القاصي والداني هو الذي أوصل إلى المرتبة العاشرة عالميًا في محفزات الاستثمار وفي مرونة الاقتصاد والثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني في الشركات والرابعة عالميًا في مؤشر قابلية السياسات الحكومية للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية.

** رسالة:

كتاب «أزقة مكة.. صور وحكايات من عبق التاريخ».. الذي ألفه المهذب عبدالله أبكر، وعبدالله من أبناء مكة عاش حياتها وتفاصيلها وصورها وحكاياتها.. ويكفي ذلك أنه عايش الزمن ولفترة ولا تزال تلك الأزقة والأماكن محصورة في الذاكرة والخيال وحاضرة في قلوب من عشقها وعاصرها وتربى في أحضانها وعلى ترابها وداخل دور ورواشين تلك الحارات الأصيلة والجميلة بسكانها.

تحدث عن حياة الناس في تلك الأزقة الغابرة ويحكي صورًا اجتماعية واقتصادية وجغرافية وأدبية.. وقيمًا أخلاقية كانت متجسدة في هذه الأزقة وأخرى مرسومة على جدارها ودكاكينها.. وقد ظلت عبر التاريخ إلى زمن قريب.

عبدالله أبكر في هذا الكتاب الأنيق أبدع في تقريب صور تلك الأزقة وما يدور فيها وما يقال عنها في أحاديث الناس اليومية وما يقصد منها منذ الصباح الباكر خصوصًا الأزقة المتحركة مرورًا بالأزقة العامة.. وانتهاء بالأزقة الصامتة تمهيدًا للعودة إلى البيوت.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store