Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

فوتشي: «ما نعرفش شيء عنه»!!

A A
مستشار الإدارة الأمريكية في شؤون الأمراض المعدية الدكتور أنتوني فوتشي يقول شيئًا مختلفًا تمامًا بل قد يكون مرعبًا حقًا.. فقد ذكر الثلاثاء التاسع من يونيو الموافق 17 شوال، وقد سمعته شخصيًا على القنوات الفضائية وهو يصرح بكل أمانة وإخلاص وصدق مخالفًا رئيسه وليس مهتما بعواقب ما قد يحدث له.. حيث قال «إن الزيادات الصغيرة في حالات الإصابة بالفيروس ستتحول إلى انتشار واسع النطاق إذا لم يتم اتباع الإرشادات الفيدرالية بشأن رفع حالة الإغلاق».. كما رجح أن يكون العدد الفعلي لحالات الوفاة في الولايات المتحدة أكبر من الرقم الرسمي المعلن.. وتتعارض هذه التصريحات مع رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحريص على استئناف الأنشطة الاقتصادية.

هذا هو الطبيب الأمين على حياة الناس وهذه هي مهنة الطب.. فقد قال أبو الطب وأعظم أطباء عصره، وأول مدون لكتب الطب، مخلص الطب من آثار الفلسفة وظلمات الطقوس السحرية، إبن إقليدس بن أبقراط الذي ولد بجزيرة كوس حوالى سنة 460 قبل الميلاد.. قال: إن لم تعرف أي شيء عن ما يعاني منه مريضك فأحرص على أن لا تضره.. هكذا كان جزءا من قسم أبقراط الذي كان يقسم به الطبيب عند التخرج أمام ما يسمى BMA أي هيئة الأطباء البريطانية.. أعتقد أن الوضع الآن قد تغير وألغي هذا القسم.

وجاء تحذير فوتشي هذا أثناء حديث عبر الفيديو أمام لجنة يقودها الجمهوريون في مجلس الشيوخ.. وأضاف: «نحن لا نعرف شيئًا عنه ولا نزال في بداية فهمنا لهذا الفيروس».. وأضاف «أن الحل الوحيد هو إيجاد لقاح لإنهاء الجائحة».. وردًا على سؤال عن إمكانية حدوث طفرة أخرى في انتشار الفيروس في الخريف، قال فوتشي «إن الأمر ممكن وقابل للتصور، وآمل أن لا يكون هناك تهديد من موجة ثانية، وأن نكون قادرين على التعامل معها بفعالية ونمنع تفشيها». وأشار إلى أن هناك العديد من اللقاحات قيد التطوير، لكن «لا ضمانات» بشأن فعالية أي منها.. وبالرغم من هذا فإنه «متفائل بحذر»، وذلك في ضوء خبرته في مجال الفيروسات.

وشبه فوتشي محاولات تطوير اللقاح بعدة تسديدات على المرمى ذاته، متمنيًا أن يكون هناك أكثر من رابح.. واستمرت جلسة لجنة الصحة والتعليم والتقاعد بمجلس الشيوخ أكثر من ثلاث ساعات.. شارك خلالها عدد من الشهود، وكذلك أعضاء مجلس الشيوخ عن بعد.. ويقبع الأعضاء الثلاثة بفريق مكافحة الفيروس في البيت الأبيض الذين أدلوا بشهاداتهم، قيد العزل الذاتي، بعد احتمال تعرضهم للعدوى، ومن بينهم فوتشي.. ورغم ظهور فحوصات الأخير سلبية، إلا أنه سيستمر في العمل من المنزل وسيخضع لفحوص دورية لكشف الفيروس.. وختم فوتشي «ما نعرفش شيء عنه».. فكيف تلام منظمة الصحة العالمية عندما تصدر معلومات مختلفة من يوم لآخر؟

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store