Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

الرياض وسيدات الأعمال

A A
قبل ستة أشهر.. تمامًا في 7/1/2020 كنت قد أشرت إلى دخول المرأة في عضوية مجالس الغرف التجارية في مناطق المملكة المتفرقة باستثناء الرياض.. حيث كتبت يومها: (ومع تعاقب السنوات، وتسارع الخطى في حضور المرأة السعودية لا تزال انتخابات غرفة الرياض تحديدًا، تثير لديَّ عدة تساؤلات أهمها، هل سيكتب عام 2020 للمرأة مشاركتها في مجلس إدارة غرفة الرياض بعد أن استعصى حضورها في المجلس طوال عقد ونصف من الزمان؟).

أطلقت هذا السؤال ومضيت حتى استبشرت الأسبوع الماضي بخبر تعيين سيدتين في مجلس إدارة غرفة الرياض، وبقدر ما كان هذا الخبر حدثًا انتظرته منذ عام 2004 إلا أنه يشكّل بالنسبة لي تحوّلا مباشرًا في تركيبتنا الاجتماعية، وخطوة عملية رائدة في رحلة تمكين المرأة التي شهدت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة قفزة نوعية نجني ثمارها في شتى مناشط حياتنا، فالرياض التي تعد اليوم واحدة من أكبر المدن العالمية على مستوى التجارة والاقتصاد، وتضم غرفتها التجارية شخصيات مؤثرة وذات كيانات تجارية عالمية، كانت ومازالت غرفتها التجارية بحاجة لهذا الحضور النسائي، لاسيما وقد أثبتت المرأة السعودية دائمًا تفوقها وتميزها في شتى مجالات الحياة.. لاشك أسعدنا هذا الخبر وأفرحنا فمشاركة المرأة في القرارات العامة والحضور الاقتصادي من شأنه أن يوسّع دائرة الأثر، فقد بدا لنا الحضور التجاري النسائي الطامح دائمًا لإحداث أثر ملموس في غدنا الاقتصادي.. لاسيما ورؤيتنا الرائدة تجاوزت دائمًا إشكاليات وشكليات تغييب المرأة طوال تلك السنوات، لهذا لن نبكي على ما مضى بقدر ما نتفاءل بما سيأتي، فالرياض منارة وطننا وعاصمة أحلامنا، ولبنة غدنا، لهذا لا يمر هذا الحضور دون أن نحتفي به ونستبشر خيرًا..

حفظ الله بلادنا من كل شر وأعاننا دائمًا على القيام بواجباتنا تجاهها كل من موقعه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store