في مشاركته بالجلسة النقاشية الافتراضية، التي عقدتها فرقة شباب المسرح، بعنوان «استشراف المسرح في ظل رؤية المملكة 2030»، قدم المخرج والممثل سامي الزهراني (رئيس فرقة مسرح الطائف)، ورقة عن «محور إدراج المهن الثقافية في التصنيف السعودي للمهن»، أشار فيها إلى أن السعودية تعتبر ضمن أوائل الدول العربية في اعتمادها لهذه المهن والأولى على مستوى الخليج، فأغلب الدول العربية تصنف الفنان مهنيًا على أنه «موظف» بشكل عام وتترك تصنيفه الفني للوزارة التابع لها، هذا الجهد الكبير والمبذول من وزارة الثقافة لاعتماد هذه التصنيفات المهنية الفنية هي خطوة أولى في عالم الاحتراف والتنظيم الجيد وهذا ماتسعى اليه وزارة الثقافة للتماهي مع رؤية 2030، واشغار هذه المهن يكون عبر رافدين مهمين وهما: «الأكاديمي، الهاوي»، مضيفًا: بالنسبة لأكاديميًا، فلم يكن لهذا الرافد وجود خصوصًا بعد ان ُألغيت شعبة المسرح بجامعة الملك سعود بالرياض، أما حاليًا ومع اعتماد الدراسة في جامعة الملك سعود في كلية الثقافة والفنون وفتح الدراسات العليا (الماجستير) بجامعة الملك عبدالعزيز والمتخرجين من المعاهد المسرحية في الدول العربية الشقيقة وفتح الابتعاث الثقافي من قبل وزارة الثقافة في تخصّص المسرح، سوف يرفد هذه المهن بمتخصّصين يساعدون في رفع من قيمة ما يطرح من عروض مسرحية في المملكة، وزاد الزهراني: أما الرافد الآخر وهي (الهواية) للمسرح في المملكة، هناك العديد من المعوقات التي تواجه هذا الرافد مثل عدم وجود مظلة رسمية للهواة الذين يعتمدون فقط على تراكم الخبرات، هذه الفئة ممن يعشقون هي المكوّن الرئيس للمسرح السعودي وسوف يتم الاعتماد عليه لمدة أربع سنوات مقبلة على الأقل إلى أن يتم تخريج الدفعات الأولى أكاديميًا، وخيار النقابات المهنية مهم جدًا لهذه الفئة التي تعد مرجعية جيدة بالنسبة للهواة تساعدهم في استخراج شهادات أو تصاريح مهنية لمزاولة العمل المسرحي، والتكثيف في تأهيل هذه الفئة من خلال الدورات والورش التدريبية سوف يجعل هناك مجاراة وتماهي ما بين الأكاديمي والهاوي في العمل المسرحي، فالتصنيف المهني السعودي لبعض المهن الفنية مهم جدًا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
