معالي وزير التعليم.. أجزم أن معاليكم يتابع ما يجري في التعليم الجامعي ويسمع صراخ الطلاب والطالبات ومعاناتهم مع التسكين في تخصصاتهم التي يرغبون فيها!! وهي متاعب حقيقية يعيشها الآباء والأمهات والطلاب والطالبات مع بعض جامعاتنا الموقرة!! وفي يدي الكثير من القضايا المتعلقة بالقبول ولأن الزمن اختلف والحياة كلها تغيرت فإني أقترح على معاليكم إحياء فكرة التعليم الموازي، هذه الفكرة المذهلة والتي بدأتها جامعة الملك عبدالعزيز وحققت نجاحًا لافتًا حيث مكنت الطالبات والطلاب الراغبين في دراسة الطب أو الهندسة مثلا من إكمال تعليمهم مقابل رسوم مخفضة وهي فكرة استثمارية أكثر من رائعة ذلك لأنها ساعدت وتساعد كل الطلاب الذين وقفت الظروف ضدهم في السنة التحضيرية من مواصلة تعليمهم في التخصص الذي يرغبون فيه، وقد تخرج الكثير من الأطباء والمهندسين بعد اتمامهم متطلبات التخرج وبتقديرات عالية وهم اليوم يخدمون وطنهم بحب وإخلاص.. واليوم وبكل أسف انتهت الفكرة وماتت الآمال هكذا دون مبرر ليأتي بعد ذلك الأسوأ وهو الخروج من الجامعة والانتقال إلى دول أخرى للدراسة، وهنا يكون المهم الذي أود أن أقوله كما قال المثل «جحا أولى بلحم ثوره»..
ومن أجل بلدنا أرى والرأي الأتم لمعاليكم، هو أن نمنح بعض الجامعات وخاصة جامعة الملك عبدالعزيز فكرة تطبيق التعليم الموازي، هذه الجامعة التي أثبتت تفوقها وتقدمها في كل شيء والدليل (لا) يحتاج إلى تعب والكل يتابع ركضها نحو التنافسية إلى المراكز الأولى عربيًا وعالميًا وهذه حقيقة علينا أن نباركها ونصفق لإدارتها الحريصة على تحقيق أهداف رؤية المملكة والاستثمار في الإنسان.. والسؤال من هنا هو لماذا يا معالي الوزير نحرم الطالب الذي حقق نسبة عالية في الثانوية من رغبته في التخصص الذي يحبه؟ ولماذا نحرم الوطن والجامعة من أن تستثمر في العقول؟! لماذا..؟!
(خاتمة الهمزة).. يضطر الآباء إلى نقل أبنائهم وبناتهم إلى جامعات خارج المملكة ويدفعون مقابل ذلك الكثير والسبب في ذلك هو التسكين في الكليات!! وهنا يخسر الوطن أموالا طائلة كان بإمكاننا إبقاؤها هنا في بلدنا.. أليس كذلك؟!.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
