Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

لا يهمني منصبك ورتبتك ومرتبتك!

A A
نحن الآن في عصر الإنجاز والعطاء وبذل الجهد، وكل موظف علت مرتبته أو رتبته، أو ما كانت وظيفته خدمية وليس بالمصطلح المعروف عنها بل المعني فيها أنه في موقع خدمة بما كلف به من مسؤولية وبما حمل من أمانة وكلما علت مرتبته ورتبته وتقلد منصب رفيع زادت المسؤولية.

والآن نرى في عصر الحزم والعزم أن هناك تغييرات حتى لمناصب عليا وليس ذلك من أجل التغيير بل من أجل قلة إنتاجية وطموح من كان في المنصب وعدم الوصول للإنجاز المطلوب والمأمول.

المسؤولية المناطة بأي موظف أو مسؤول هي مسؤولية أمام الله أولا ومن ثم أمام ولي الأمر وأنا كمواطن يهمني ما تُقدم لي من إنجازات وتسهيلات لأمور الحياة المعيشية بما وكلت به من أمانة وحملت من مسؤولية.

وهمسة في أذن من يتفاخرون وينشرون صورهم أو صور أقاربهم ويتغنون بمناصبهم أو ترقياتهم أو تخرجهم أو تخرج أبنائهم وأقاربهم في وسائل التواصل الاجتماعي ويكررون نشرها حتى تمل مشاهدتها ويقيمون الحفلات والمناسبات فرحًا بها فأقول ليس هذا من شأني ولا يهمني وكم من المنشور صورهم لم نسمع لهم أي إنجاز بل بعضهم إنجازهم سيئ.. والأسوأ من هؤلاء من يتغنون بماض لهم أو لأقاربهم وأنهم وأنهم.. وأرض الواقع تشهد بعكس ذلك بل من الأسوأ.

وأجد في الأفق ملامح التغيير لمفاهيم كثيرة لدى المجتمع فسوف تزول صورة الموظف الميري المطاع بأمره وسوف تحل صورة الموظف الذي واجب عليه خدمة المواطن وتسهيل معاملاته وبالتالي يزول النفاق الاجتماعي الذي كان من أجل تسهيل أمور حياته التي كان يعقدها من كان يظن أن وظيفته تؤهل للتحكم في أمور المواطن..

ويكبر النفاق مع علو المنصب والرتبة والمرتبة ولكن الآن تكبر المسؤولية والمساءلة مع علو المنصب والرتبة والمرتبة وتتضح الصورة الحقيقية للمسؤول وليس صور المفاخرة في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والتغني بها وإقامة حفلات الترقية، حان وقت الجد والاجتهاد والعطاء.

** رسالة:

من نعم الله عز في علاه وجل جلاله أن شرع الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم والتعبد بها للخالق الرحمن الرحيم وليس ذلك معناه أن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بحاجة الى صلاتنا وسلامنا عليه بل صلاة مولاه وخالقه ومولانا وخالقنا، ترتقي به الى المقام المحمود الذي وعده بها بل معنى ذلك أننا من تشملنا رحمة الله ومغفرته ورضوانه بصلاتنا على النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم لذا يصل علينا الإله الكريم بكل صلاة لنا على الحبيب صلى الله عليه وسلم بعشر صلوات فالله غني بذاته عز في علاه وأغنى بفضله نبيه ومجتباه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا سيدنا محمد بما يرضيك عنا وتشملنا برحمتك وتكرمنا بجواره أحياء وميتين ومبعوثين وفي جنة النعيم وفي كل يوم مزيد ناظرين لوجه الله الكريم بوجوه نضرة.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرًا من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store