Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

لا تيأس..

شمس وظل

A A
تعتقد بعض المؤسسات أو الشركات أن المعاناة الاقتصادية التي تمر بها ليست لها نهاية..

ويحيط بفكر الإدارة نوع من اليأس والإحباط..

وبعضهم يخضع تحت هذه المشاعر دون تفكير لكيفية الخروج أو مساعدة الشركة على النهوض مرة أخرى أو مقاومة الانتكاس..

وربما يخرج الرئيس التنفيذي من الشركة مدعياً أنها ليس فيها إمكانية التطوير وأن فيها عوائق كثيرة.. وربما يدعي أشياءً فيها أكثر مما تحمله حفاظاً على سمعته..

ويفكر صاحب المؤسسة أيضاً في أن يستغني عن موظفيه ويقفل فروعه التجارية..

وهكذا تبدو الأمور مكتئبة غير محدودة العواقب وغير قابلة للاستمرار في ظل الظروف الصعبة والعصيبة التي تعيشها الحالات الاقتصادية..

ولكن بعض المسؤولين في الشركات والمؤسسات يصبرون ويكافحون.. يحدوهم الأمل في التحسن.. خاصة أنهم قد وضعوا حساباتهم على هذا اليوم وكيفية المواجهة لتقبل التقاعس والركود والانكماش..

هؤلاء الصابرين لا يفكرون كثيراً في الخروج أو التخلي عن شركتهم أو مؤسساتهم..

إنهم يدفعون من جيوبهم للبقاء.. ولا ينسون تلك الأيام المزدهرة.. وفضل شركاتهم ومؤسساتهم -بعد فضل وكرم الله- عليهم..

في معظم الأحوال ينجحون ويتقدمون.. وفي بعض الحالات لا يستطيعون.. لأن الديون على شركاتهم سواءً لموردين أو بنوك أرهقتهم..

وقد يجدون مخرجاً إذا بنوا ثقة بينهم وبين الممولين لهم سواءً موردين أو بنوك..

وإذا امتدت الثقة إلى شركاء فإنهم يسندونهم..

وفي المؤسسات الفردية يتحمل صاحبها كل المصاعب..

ويدفع ويعلم أن هذا ما جنته يداه..

ويضحي بكل ما عنده للاستمرار ليحافظ على وجوده..

وقد لا يتسنى له أن يستمر..

فيقول في نفسه الموت أستر وأحَن..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store