Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

منتدى السعادة الدولي.. السعادة حق

A A
التقرير العالمي للسعادة يتحدث بالأرقام بأن السعودية تتبوأ موقعًا متقدمًا بلغت المرتبة 29 من بين 170 دولة في العالم، هذا مؤشر بأن مشاريع الرؤية الوطنية الكبرى 2030 تؤتي ثمارها وتحقق أهدافها بخطى ثابتة واثقة وتعمل بموجب خطط علمية معتمدة ويتم متابعتها بدقة وحرفية ومصداقية عالية.

عقد خلال اليومين الماضيين منتدى حواري عن السعادة للتأكيد على أهميتها للمجتمعات بناء على المعايير السبع لمؤشر السعادة العالمي وللفرد بناء على العناصر السبع لعجلة الحياة حسب تعريف المنظمة العالمية لسفراء السعادة.

تم تحديد يوم 20 مارس من كل عام يومًا دوليًا للسعادة والذي تم إقراره من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وانطلاق هذا المنتدى من المملكة العربية السعودية في ظل هذه الظروف التي تمر بها الإنسانية وهو يعاني من جائحة كورونا يعد أمرًا محمودًا يستحق الإشادة والتقدير لفريق العمل المخطط والمنفذ لهذه الفعالية العالمية لنرسل عبر لغة الحوار المتفائل للعالم برسائل الإيجابية وزيادة الإنتاجية وعمارة الأرض التي تتطلب خلال هذه الفترة شحذ الهمم ورفع المعنويات بعيدًا عن التشاؤم والتعاسة والحزن والألم.

شكلت فرق العمل لإقامة أول منتدى دولي عن السعادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على شكل ويبينار افتراضي عن بعد تحت شعار -السعادة حق-، يتبعه عدد من البرامج التأهيلية لإعداد مستشاري السعادة بالإضافة إلى عدد من المبادرات الأخرى والفعاليات التي ستستمر حتى شهر مارس العام القادم ومن ثم الإعلان عن أثر هذه البرامج على حياة الشعوب. المنتدى هدف إلى نشر مفهوم السعادة لتعزيز الإسهامات التنموية للفرد والمجتمع وإظهار أهمية تطبيق معايير السعادة العالمية لتحقيق السعادة وجودة الحياة للفرد والمجتمع، واعتماد وظيفة مستشار السعادة في كافة القطاعات لتحقيق السعادة المهنية.. وطرح الحلول العلمية والعملية لمفهوم السعادة ونقل الخبرات والتجارب لأهم الممارسات.. ولإلهام متوقع للفرص الاستثمارية والاقتصادية النابعة من تفعيل السعادة المهنية والمساهمة في رفع نسب الدول العربية في مؤشر السعادة.. وتأكيد أهمية المنظمة في المنطقة وعلاقتها مع القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.

السعادة المهنية ليست ترفًا وإنما ضرورة ملحة من أجل زيادة الإنتاجية وتعزيز الارتباط الوظيفي والانتماء الحقيقي للمؤسسات والمنظمات من أجل الارتقاء بمستوى الأداء هذا ما تؤكده الدراسات والبحوث العالمية.

تحقيق معايير الرضا ورفع المعنويات وتقديم أفضل الخدمات للمراجعين المستفيدين وترتفع الإنتاجية للفرد إن حققنا له معايير السعادة في بيئة عمله.

من أجل بلوغ الغاية التي أكد عليها المتحدثون والمتحدثات في المنتدى ضرورة إنشاء وحدات للسعادة والايجابية في بيئات العمل وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الموظفين وإقامة دورات احترافية في علم النفس الإيجابي وتقدير الذات وتشجيع التطوع مما يؤثر على نفسية وعطاء وإنتاجية الموظفين وارتباطهم بأعمالهم والعمل على إحداث التوازن بين الحياة العملية والأسرية.

نحن بحاجة إلى وضع منهجية ثابتة للسعادة المهنية وتعمم على كل الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي على حد سواء وكل هذه الفعاليات والمنتديات تحدث في ظل رؤية المملكة العربية السعودية وتتفق مع ميثاق برنامج جودة الحياة ضمن البرامج الاستراتيجية في التحول الوطني وتكاتف الجهود واعمال العقول والتفكير خارج الصندوق والتحليق في عالم الأفكار الإبداعية غير التقليدية يجعلنا نحقق هذه الطموحات الحالمة مع قيادتنا الحكيمة.

السعادة ومضات من الرضا عن الذات وعن النفس المبدعة المتفائلة بغد أجمل وتولد لدينا طاقة إيجابية تعبر بنا الآفاق.. فعلا كما ردد المتحدثون والقائمون على المنتدى السعادة حق لكل إنسان، السعادة تكمن في أعماق ذواتنا.. لنعمل معًا على نشر السعادة والتسامح لنرتقي لأعلى ونعيش تفاصيل وحياة السعداء الحقيقيين في هذه الحياة.. دمتم سعداء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store