- الأسطورة نور تخرج من تحت يدي.. و«مؤذن» كان يريده للأهلي
- 99 % من مشكلات الاتحاد إدارية
- مكة ولّادة.. وناديان غير كافيين
- رغم الاحتراف.. الكشافون ينشطون في أحياء مكة
يعشق كرة القدم ومنحها حبه ونجح وبرع في تنظيم الدوريات.. عمله الأساسي في صحيفة أم القرى، وانتهى به المشوار قبل التقاعد رئيسًا لقسم الطباعة، واستكمل مسيرته الرياضية، وهذه المرة يلجأ لتوثيق تاريخ أندية أحياء مكة، ويجهز لبطولة شهداء كورونا، وعن حقيقة عبارة مكة ولادة ورئاسته لرابطة أندية أحياء مكة المكرمة وخبرته العريضة في منافسات أم القرى الكروية، دار الحوار التالي مع المخضرم الرياضي.
- عبارة دارجة ودائماً ما نسمعها «مكة ولاّدة للنجوم»، بماذا تتميز مكة المكرمة عن المناطق الأخرى؟
- حب كرة القدم من الجميع، أحياء مكة المكرمة كانت ملغمة باللاعبين والإداريين والرؤساء، حتى لما كنا نروح المدرسة كانوا يعلمونا على كرة القدم، حتى المعلمين أنفسهم كانوا لاعبين مثل موسى آدم كان يلعب في نادي العلمين، فكانت كرة القدم هي المتنفس الوحيد لنا وأغلب وقتنا عليها، فعلى سبيل المثال الأسطورة محمد نور نشأ في حي رياضي جداً، ووالده المعلم محمد نور كان شخصا رياضيا وكان لاعب وكان لديه فريق رياضي.
- مَن مِن اللاعبين الذين مروا عليك وأصبحوا نجوما في أنديتهم؟
* بالطبع الأسطورة محمد نور رقم واحد، والكابتن عبدالستار ادماوي، والكابتن حامد مؤذن رئيس نادي حراء، والكابتن عبدالستار قاضي.
- على ذكر الكابتن عبدالستار القاضي.. صحيح أن نادي الاتحاد طلبه قبل مباراتهم مع النادي الأهلي؟
* نعم صحيح، ولكن والده أمين قاضي رفض لحين ينتهي من دراسته في المرحلة الثانوية.
- كنت أحد أشهر من رأس رابطة أندية الأحياء بمكة المكرمة، كيف كانت هذه التجربة لك وكيف شاهدت أوضاع أندية مكة؟
* في السابق كان العمل قائما على الفوضى، وأي شخص يأتي ويأخذ اللاعب الذي يريده، ولكن عندما أتينا نحن في الرابطة وضعنا لوائح وأنظمة لتنظيم سير العمل، فوضعنا نظام إعارة وانتقال نهائي، وتجاوب معنا الجميع ولله الحمد.
- في أي عام استلمت منصب رئيس الرابطة، وكم سنة استمررت في المنصب؟
* استلمت منصب رئيس رابطة أحياء مكة في عام 2017 واستمررت لمدة سنتين.
- كيف يتم تطوير نظام أندية الأحياء بصفتك كنت مسؤول عن أهم مناطق المملكة؟
* تعاون الجميع هذه أهم نقطة، ومن ثم فهم الجميع للوائح، فهناك دائما اجتماعات تحدث بين رئيس الرابطة ورؤساء الأندية لشرح اللوائح وتوصيل الأنظمة لهم، وكذلك توفير السيولة المالية لتطوير الأندية.
- كيف كانت تتوفر السيولة المالية لكم؟
* لم يتوفر لنا أي دعم مالي، ورغم وعودهم بدعم مالي، إلا أننا لم نرَ أي شيء، لا وغير كذا ملزومين بدفع اشتراك سنوي الذي من المفترض أن يلغى.
- كم سعر الاشتراك السنوي؟
* 2500 ريال.
- كم فريق رسمي كان موجودا في مكة المكرمة وتم تسجيلهم في فترتك؟
* 80 فريقًا.
- من هم الكشافون الذين كانوا يأتون إليك؟
* عقيل هوساوي، ومحمد آدم كان يأخذ اللاعبين لنادي الاتحاد، وحامد مؤذن كان يأخذ اللاعبين للنادي الأهلي، وأيضا يقال أن حامد مؤذن هو الذي نقل محمد نور للاتحاد رغم أنه كان أهلاوي وكان يريد ينقل محمد نور للنادي الأهلي.
- وكيف كنتم تتعاملون معهم؟
* عن طريق الأنظمة واللوائح التي وضعناها.
- ماهي ميولك الرياضية؟
* اتحادي وأفتخر.
- بما أنك مشجع اتحادي، أكيد تعايشت مع أغلب الأجيال الاتحادية، ما هي أفضل مرحلة شاهدتها للعميد؟
* بالطبع مرحلة الأسطورة محمد نور، عندما جلب للاتحاد البطولات المحلية والقارية وتسيد الكرة السعودية.
- بحكم أنك عاشق اتحادي، كيف تشاهد المشهد الاتحادي في الوقت الحالي وما هي الحلول بوجهة نظرك؟
* 99 %
مما يحدث في نادي الاتحاد الآن هي مشاكل إدارية، فهناك تخبطات في آخر السنين على الجانب الإداري، وبعض التعاقدات غير الموفقة، مثل التعاقد مع لاعبين عواجيز، والرئيس أنمار الحائلي مجتهد لكن تنقصه الخبرة كثيراً، والحلول هي شخص إداري يملك الخبرة، مثلما كان العميد يحقق الإنجازات القارية والعربية في 2004 و2005.
- كان في الماضي البعيد لاعب يدعى غلام ليس له مثيل في أحياء مكة، يقال أنت من نقله لنادي الاتحاد ولكن لم تكتمل الأمور، لماذا؟
* صحيح كان غلام قريبا من ارتداء شعار نادي الاتحاد، ولكن اللاعب مقيم وليس سعوديا، وتأخرت الاجراءات لدى نادي الاتحاد، واللاعب فضّل عدم الانتظار وعاد لأندية الحواري.
- مكة المكرمة ولادة للنجوم على جميع مستوى الألعاب، هل تواجد ناديي حراء والوحدة فقط كافٍ؟
* بالطبع غير كافٍ ومكة بحاجة للمزيد من الأندية.
- على ذكر نادي حراء.. لماذا غائب عن المشهد الرياضي؟
* نادي حراء متواجد في الألعاب المختلفة، ولكنه بالفعل غائب عن كرة القدم، وكرة القدم هي الواجهة الرئيسة لكل نادٍ، ونادي حراء لم يأته دعم مثل ما دعم نادي الوحدة من المستشار تركي آل شيخ، حيث نشاهد الوحدة في المركز الثالث هذا الموسم، فالمادة تلعب دوراً مهماً.
- دائما ما عرف عنك بتنظيم بطولات الأحياء، والنجاح الكبير الذي تقوم به، والجوائز المتميزة التي تقدمها، ولكنك توقفت عن ذلك لماذا؟
* العمر له دور كبير، وأنا متابع عن بعد، ولقد سلمت المهام للشباب القادرين على العمل وكلي ثقة بهم، وهناك بطولة سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
- وما هي؟
* البطولة بإذن الله ستكون بعد الحج في مكة المكرمة لأحد شهداء فيروس كورونا، بتنظيم عالٍ وعمل احترافي بحول الله.
- ما السبب الرئيس لخروج اللاعبين من مكة وانتقالهم إلى مناطق أخرى؟
* السبب هو المادة فقط، فيتم الاتصال على اللاعب وعرض عليه 250 ريالا لخوض المباراة واللاعب يجري، ولكن مع اللوائح التي وضعناها قضينا على هذا الأمر بالقوانين والأنظمة، وهناك عدة أندية تعاقبت من هذا الأمر.
- هل يوجد نجوم الآن ينتظرهم مستقبل باهر في الأندية؟
* بإذن الله ستشاهدونهم مستقبلًا، ومكة ولاّدة للنجوم، حتى قبل فترة عرض أحد المهتمين لاعبًا على نادي جدة، وقد أبهر مدرب وإدارة جدة، بعد أن تمرن معهم لشهر كامل، وكالمعتاد المميزون يغادرون للأندية.
- سؤال أخير.. هل كنتم تعانون من كشافي اللاعبين؟
* جداً، كانت بعض الأندية تبحث عن اللاعب الجاهز، فترسل كشافين لأحياء مكة للبحث عن لاعب ممتاز، فيتم إغراءه بالمال وينتقل إليهم، فلا أعلم لماذا لا يأتون بالطرق النظامية ويتم أخذ اللاعب عن طريق الإعارة أو الانتقال النهائي.
وفي نهاية الحوار لا يفوتني أن أنتهز هذه الفرصة لكي أسجل مدى حضور صحيفة «المدينة» في حياتي اليومية، وخاصة صفحاتها الرياضية، التي أود أن أشيد بالقائمين عليها لجهودهم الصحفية المتميزة، وأناقة طرحهم الرياضي غير المتحيز لجهة ما، وأشكركم على الاستضافة لأتحدث عن بعض مخزون الذاكرة الرياضية التي امتدت لأكثر من 50 عامًا.
