Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

د. بنونه : إهمال الأسرة لأطفالها يعرضهم للتحرش

د. بنونه : إهمال الأسرة لأطفالها يعرضهم للتحرش

A A
التحرش الجنسي بالأطفال يعد تحدٍّ خطيرا يقوض تماسك المجتمع ويزعزع أركانه، فهو مشكلة عالمية لا يكاد يخلو مجتمع منها، ويحدث غالباً نتيجة غياب رقابة الأهل، وترك مسؤولية التربية على عاتق الآخرين.

وتقول الدكتورة أمل بنونه، أستاذ الطفولة المبكرة المساعد في جامعة أم القرى : "إن الإيذاء الجنسي على الأطفال، هو أي تصرف أو إيحاء جنسي يتم فرضه على الطفل بأشكال مختلفة من خلال آخر لإشباع رغباته، ويكون ذلك من خلال الترغيب والتودد أو التخويف والعنف وقد يكون الفعل باتصال مباشر أو غير مباشر مثل عرض الصور والفيديوهات غير اللائقة".

وعن طريقة التعامل مع حالة الإيذاء الجنسي بالأطفال أكدت "بنونه" على أهمية مهارات الوالدين حال تعرض الطفل للإيذاء الجنسي والتي تتمثل في الآتي:

أولاً- التعامل بهدوء وحكمة والتزام الهدوء ثم الهدوء ليشعر الطفل بالأمان، لأن الانفعال والتصرف بعصبية سيشعر الطفل بالخوف والذنب ولوم النفس مدى الحياة.

ثانياً- احتواء الطفل وإشعاره بالأمان كي يهدأ ويستطيع الحديث بوضوح، ويروي تفاصيل ما حدث له.

ثالثاً- الحفاظ على الخصوصية داخل الأسرة واحترام مشاعر الطفل، مع مراعاة عدم اطلاع كل فرد في العائلة على المشكلة. وقالت: "إن أكبر خطأ يحدث في الأسرة هو مناقشة الموضوع أمام الآخرين، من داخل أو خارج الأسرة لأنه يُشعر الطفل بتدني تقدير الذات، وانعدام الثقة بالنفس.

رابعاً- التأكد من سلامة الطفل جسدياً.

خامساً- تصديق الطفل ولكن بحدود لأنه قد تكون هناك أحداث لم تذكر، والتحقق من تفاصيل القصة بطريقة غير مباشرة.

سادساً- معرفة التفاصيل والتأكد منها بطريقة غير مباشرة، كاستخدام أسلوب القصص غير المباشر، أو القصص بنهاية مفتوحة ليكملها الطفل، أو الرسم. وأضافت: لو تأكدنا من وقوع الإيذاء على الطفل، من الضروري الاتصال مباشرة على مركز بلاغات العنف الأسري (1919) والتبليغ عن الحالة.

سابعاً- متابعة طبيب نفسي للأطفال في حال ظهور آثار نفسية شديدة على الطفل مثل الاكتئاب، أو التبول اللا إرادي، أو القلق، أو الخوف.

وأردفت: "خطورة الإيذاء الجنسي مثل أي إيذاء قد يحدث للطفل سواء كان جسدي أو نفسي أو إلكتروني أو إهمال، وهنا تجدر الإشارة بأن الدراسات التربوية أثبتت بأن الأطفال المعنفين والمعرضين للإهمال داخل أسرهم، أكثر عرضة للوقوع ضحية للإيذاء الجنسي، وتابعت: "من واجبنا كمربين تزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات التي تجعل من الطفل ذو شخصية قوية يجيد التصرف في حال تعرضه لأي نوع من الإيذاء، وقالت انه من الأخطاء الشائعة، لوم الطفل ومواجهة المعتدي "فمواجهة المعتدي تعزز الألم النفسي لدى الطفل وتخلق العداوة والحقد بين الآخرين".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store