Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

بتال القوس يستضيف الأسطورة

A A
«في المرمى» برنامج رياضي من إعداد وتقديم الإعلامي الرياضي الكبير الأستاذ بتال القوس في قناة العربية، أعتبره أقوى البرامج التلفازية وأكثرها جاذبية، لثقافة مقدمه الرياضية العالية، وحسن اختياره لضيوفه الدائمين والمستجدين، ومهارته في محاورتهم، وقدرته على استخراج آرائهم في الدوري واللاعبين وإدارات الأندية، وهو الأمر الذي جعل برنامجه من أكثر البرامج إقبالاً على مشاهدته.

استضاف الأستاذ بتال القوس أوائل الأسبوع المنصرم لاعب الاتحاد محمد نور الذي نال لقب الأسطورة بشهادة من الفيفا.

محمد نور قاد فريق الاتحاد الى البطولات المحلية والدولية، إلا أنه رغم تقاعده عن اللعب مازال معلق القلب في النادي الذي بدأ فيه حياته الرياضية، وأذكر جيداً بداياته مع الاتحاد حيث كان يخطئ كثيراً في تمرير الكرات، ويعطيها للخصم، وكان معه أخوه آدم في حراسة المرمى، ولم يمضِ وقت طويل حتى أصبح محمد نور نجم النجوم وأكثر لاعبي الاتحاد قدرة على وضع الحلول في المباريات وبناء الهجمات التي كانت تنتهي بالفوز وتحقيق البطولات.

إن محمد نور أغنية جمهور الاتحاد، لأنه كان يسعدهم بأدائه الراقي، لم يكن يحرك الكرة بقدميه بل يستخدم عقله في تمريرها لزملائه، بأسلوب يجعلها سهلة الإيداع في مرمى الفريق المنافس، فتعلو أصوات الجمهور الاتحادي الغفير وتغنِّي له، ويهتز الملعب فرحاً بمهاراته.

لقد استضاف البتال أسطورة الاتحاد وعقله المفكر ليعرف منه أسباب تدهور مستوى فريقه منذ عامين، حيث صار ينافس على البقاء في دوري MBS وليس لتحقيق البطولات.

ومن أهم الآراء التي أدلى بها:

* إن تدمير الاتحاد بدأ قبل سبع سنين تقريباً.

* ليس لدى الاتحاد لاعبون من الفئة: (أ) سوى لاعبين اثنين.

* إن بطولات الكأس التي أحرزها الفريق جعلت رؤساءه يفتخرون بالبطولات وينسون معالجة الأخطاء.

* إن اللاعب الأجنبي «بوني» يجب أن يغادر الفريق اليوم وليس غداً.

* إنه يعارض التعاقد مع سبعة لاعبين أجانب في كل فريق لأن ذلك يحرم السعوديين من المشاركة وتحسين مستواهم.

* إن المدرب السابق«سييرا» هو المسؤول الأول عن تدهور مستوى الاتحاد حينما اختار بعض اللاعبين الذين انتهت صلاحياتهم، واستغنى عن بعض اللاعبين الذين كان يمكن الاستفادة منهم.

* وعد جماهير الاتحاد بأن يصبح رئيساً لفريقهم بعد سنة من الآن، وهي مدة طويلة، لا نقدر على انتظارها يا أبا نوران.

وقبل اختتام مقالي اليوم، أود أن ألقي قليلاً من الضوء على أخلاقه في الملاعب، إذ لم يحصل على بطاقات الإنذار من الحكام إلا مرات محدودة في حياته في الملاعب، وعلاقته جيدة مع زملائه ولاعبي الفرق المنافسة، وينفرد لاعبنا المحبوب محمد نور دون غيره من اللاعبين بأعماله الخيرية التي يتبادلها الناس في مساعدة المحتاجين والمرضى وتعليم الأطفال، مما يدل على أنه صاحب قلب يفيض حباً للآخرين.

أتمنى أن تساعدني صحتي وتختفي آلامي لأتفرغ لتأليف كتاب عن هذا اللاعب الرجل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store