Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

مثلث الشر + مطية!!

A A
«التعريف الإجرائي» لمثلث الشر والمطية نقصد به إيران الفارسية، وتركيا العثمانية، وقطر الإخوانية، أما المطية فهو «جماعة الإخوان الإرهابية»، التي كل يركبها لكي يحقق من خلالها نفوذه وطغيانه وتسلطه ودكتاتوريته على شعبه، وعلى الشعوب المستضعفة في عالمنا العربي. مثلث الشر السابق + المطية استغلوا «القضية الفلسطينية» كهدف رئيس لتحقيق مصالحهم ولإحياء إمبراطوريتين وحضارتين سادتا ثم بادتا مستخدمين المال القطري والمطية، فخرج علينا ما يسمى بـ»الربيع العربي»، وأسميته في مقال لي سابق «الربيع الغربي»، الذي مطيته الإخوان، ووقوده خزائن قطر، والمنفِّذان فارسي وعثماني، فأصبحنا رهينة أطماع بمال عربي «قطر» وفكر وأيدلوجيا «الإخوان»، فدخلنا في ثورات وفتن وإرهاب وتدمير لأربع دول عربية بقيادة إيران المجرمة الحاقدة على العرب والمسلمين، وتوقفنا عن تنمية أوطاننا، وأصبحنا نستورد السلاح لكي يحارب بعضنا البعض. وبمقتل الهالك قاسم سليماني تحجَّم نفوذ إيران، إن لم نقل انتهى، وبقي لدينا الأذناب وهم (حزب الشيطان في العراق، وحزب الشيطان في لبنان وسوريا، والحرس الثوري الإيراني، والحوثي في اليمن). ليأتى الدكتاتور المبتز أردوغان ويدخل على الخط ويدمر ليبيا وأصبحنا أمام فُرس وعثمانيين يريدون تدمير عالمنا العربي تحت مظلة تحرير فلسطين والقضية الفلسطينية!، ثم اكتشفنا أن وراء هذا التدمير لعالمنا العربي عملاء ومرتزقة وتجار قضية تركوا الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال وهم يبيعون ويشترون في القضية الفلسطينية، فتضخمت أرصدتهم، وأصبحوا هم وأولادهم في نعيم والشعب الفلسطيني في جحيم، بل لم يتوقفوا عند هذا الحد وأصبحوا يسبون ويشتمون في دول الخليج، رغم أنهم مُنحوا الفرصة بعد الفرصة ودعم لا محدود من جميع الدول العربية، وبخاصة الخليجية منها، ولم يستغلوا تلك الفرص ولم يستثمروا هذا الدعم الممتد لأكثر من 52 سنة بل استثمروه لتدمير عالمنا العربي، وتحالفهم مع إيران وتركيا والمطية، ووصل بهم الحد مع الأسف للتهجم على رموز مجتمعاتنا الخليجية، والتهجم علينا كشعوب بأننا أميون وهم من علَّمونا القراءة والكتابة؟!، وهذا غير صحيح البتة!.
تجار القضية، أشغلونا عن تنمية أوطاننا، وأدخلوا المنطقة في حروب عبثية، فوجدت بعض دول الخليج العربي أن مساعدة الشعب الفلسطيني لإقامة دولته، وعاصمتها القدس الشرقية، تكمن في إقامة علاقات مع إسرائيل، والتي دائماً تقول إنه لا يوجد شريك حقيقي للسلام، فقالت تلك الدول لها: نحن شركاؤكم بالسلام وليس مرتزقة وتجار قضية، الذين لا هم لهم إلا الإبقاء على هذا الوضع المربح لهم؟!. فإقامة تلك الدول الخليجية علاقات مع إسرائيل هو لصالح الشعب الفلسطيني وليس لصالح مرتزقة وتجار قضية تكسبوا من هذا الانقسام الفلسطيني والتشرذم. فالإمارات ومملكة البحرين أحسنتا صنعاً بإقامة علاقات مع إسرائيل لانتشال الفلسطينيين من هذا الوحل والمستنقع الذي أوقعهم بين زعماء فصائل كل يقول إنه سيحرر فلسطين؟!، والحقيقة هي أنه يريد أن يحرر الأرض الفلسطينية من الشعب الفلسطيني بالتهجير، والاستيطان، وتهويد القدس، وضم 30 % من أراضي الضفة وغور الأردن!!. لا أحد في عالمنا العربي والخليجي بالذات يريد التطبيع مع إسرائيل لو أن هناك سلطة فلسطينية موحدة لا تستغل قضية فلسطين للاسترزاق، ولا ترتمي في أحضان إيران، وتقول على المجرم قاسم سليماني بأنه شهيد القدس كما تفعل حماس. وليعلم الشعب الفلسطيني الشقيق أن الدول العربية والخليجية أحرص من كثير من قياداتهم المتخاذلة التي جثمت على صدورهم عقوداً من الزمن بالمتاجرة في هذه القضية. وجاء دور العرب لكي يحاوروا ويفاوضوا نيابة عن الشعب الفلسطيني، إذا لم تتغير هذه الطبقات الحاكمة بدءاً من الإخونجي الإرهابي خالد مشعل الذي يتبطح في أرقى الفلل في قطر، وليس انتهاء بإسماعيل هنية الذي يذهب إلى إيران ليقبل يد الشاذ الإرهابي خامنئي ويقول على من دمر 4 دول عربية بأنه شهيد القدس؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store