Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

أنتَ قِصة..

شمس وظل

A A
لعلي في هذه المرة أجنح إلى بعض الأمور الإدارية التي أمارسها والتي أدت إلى نتائج إيجابية لم أكن متوقعاً تأثيرها المميز في الموظفين العاملين في الشركة..

وعندما أنقل هذه الصورة عن الإدارة التي أُعْنَى بها.. ليس معنى هذا أنها الأمثل والأفضل والأحسن.. ولكنها أدت إلى مفاهيم استفدّت منها كثيراً..

ومن باب الوفاء الذي أحاول أن ألج من خلاله وددّت أن أنقل هذه الإدارة بحذافيرها.. بحسناتها وسلبياتها..

وجدت في أثناء عملي وتدريبي لبعض الزملاء في الشركة.. أن أقرب الطرق إلى شرح ما أريده وما أوصله من معلومات هو الأسلوب القصصي..

عُدت إلى الرعيل الأول.. فقد كانوا يوصلون المعلومات إلينا عن طريق القصص والأمثال والقول المأثور والاستشهاد ببعض الحوادث التاريخية..

وقد كان لذلك أثر في تنمية وتربية الجيل الذي ننتمي إليه أو من قبلنا.. ويؤثر بشدة في زرع ثقافة التعامل والثقة وضرب الأمثلة والمقارنة بما تسمع..

وقد لاحظت أن القصص تؤدي دورها الإيجابي في حال حدوثها بضم خيال يكمل النصيحة والرأي المطلوب..

فالمتلقي أثناء سرد القصة.. يَمْتَعِض في حال ذكرك لقصة تخص حياتك ومسيرتك بالمدح والثناء على نفسك.. وكيف تغلبت على الظروف ورددّت حواراً في القصة بين أطراف المشتركين فيها.. وبرزت أنَاكَ تتعدى كل من هو موجود..

وعليك في أثناء وضع القصة أن تعترف بأخطائك.. وتنسِب نجاح القصة لآخر يلعب دوراً فيها..

حاول أن تقرأ وجوه من حولك.. وتصنع قصة تجعلهم فيها منقادين..

إن السرد القصصي الإداري يحتاج إلى قصة قصيرة في كلماتها.. عميقة في معناها.. يتملكها شعور العطاء.. بنية إيصال مفيد.. وقسمات تعبر عن صدقها.. وكلمات لا تنسى..

جَرِّب.. وإن لم تستطع أن تفعل.. فأنت قصة..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store