بعض الناس يحمل من اسمه نصيباً ويمارس كل ما له علاقة بهذا الاسم، وهذه أمور نادرة الحدوث وعلاقتها بالتربية والأسرة هي علاقة وطيدة. وبكل أمانة أقولها إنني وجدت ولاحظت في بنك الرياض فرع العزيزية أثناء مراجعتي لهم لإجراء بعض ما أحتاجه منهم شيئاً جميلاً، حيث يعمل بالفرع نسبة كبيرة من بناتنا المميزات فعلاً وهي تجربة جديدة ومميزة بحق، وما توقعت أن جودة الأداء وروعة الخدمات تصل إلى الحد المذهل الذي يشعرك بأنك تتقدم يومياً وتتعامل بأسلوب حياة جديد، وهنا يكون الفرق بين أن تضع المرأة في مكان يليق بها ويحفظ حقوقها ويحافظ على كرامتها وخصوصيتها وإنسانيتها أثناء العمل وبين مكان آخر (لا) يحقق لها شيئاً مما تقدم!!، ولأن التجربة كانت ناجحة بحق قررت أن أكتبها هنا. ولكم أن تتصوروا أن مدير الفرع الأستاذ موفق حسنين هو من يتولى إدارة هذا النجاح ويمارس بإحساس وإخلاص كل ما يهم العملاء ويسعد الجميع، هذا الاسم الذي قلت عنه في بداية المقال إنه يحمل من اسمه النصيب الذي يفرض عليك احترامه وتقديره.
كما كانت التجربة هناك مع إحدى موظفات البنك وهي الأستاذة رازان العيتان تجربة أكثر من رائعة، هذه المرأة التي لاحظتها تلبس الحشمة وتتنقل من هنا إلى هناك كنحلة وتتعامل مع عملائها بأسلوب رشيق وأنيق وتسعى جاهدة إلى أن تنهي كل شيء في يدها بإتقان وإحسان، وحين سألت أخي الأستاذ موفق عن تجربة عمل البنات في الأعمال المصرفية أفادني بفخر أن للشباب مزايا وللبنات مزايا منها أنهن أكثر التزاماً وانضباطاً، وللذكور مزايا منها أنهم أكثر خبرة وأنهم يتحملون الضغط ومواصلة العمل إلى وقت متأخر، وهو بعكس النساء اللاتي يحضرنَ في الوقت المحدد ويغادرنَ في نهاية الدوام، لكن الأجمل هو أن هناك تجانساً تاماً بين الفريقين بما يحقق مصلحة العملاء والبنك.
(خاتمة الهمزة).. كان ذلك اليوم هو يوم رائع بحق وتجربة أتمنى من وزارة الموارد البشرية تبنيها لتكون فرص العمل متساوية بين الجنسين مع توفير البيئة المناسبة.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
