Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
خالد مساعد الزهراني

من على القمة تسعين (حديث وطن)

صدى الميدان

A A
* أمام الوطن يقف الحرف عاجزاً من أن يبلغ الحد الأدنى مما يجب أن يقال تجاه القلب الكبير، والحضن الدافئ، تجاه الوطن الحياة، والحياة الوطن، تجاه السعودية، البلد الذي يشترك مع كل العالم مكاناً، ويتميز حد (ما مثلك بها الدنيا بلد) مكانة، السعودية التاريخ العريق، والحاضر الواعد، والمستقبل الزاهر.

* السعودية التي اعتادت القمة، فما أن تبلغ قمة إلا وتجعل من تلك القمة منطلقاً إلى قمة أخرى، شاهد ذلك عجلة التنمية التي مع كل ما عصف بالعالم من أزمات إلا أنها لم تتوقف، وكيف لها أن تتوقف في وطن طموح قيادته (عنان السماء)، كيف لها أن تركن إلى زهو النجاح، وهي تنظر إلى كل نجاح أنه مهمة جديدة (نحو القمة).

* تسعون عاماً من ملاحم البناء، الذي بدأ بوحدة الصف والكلمة، تحت أسمى شعار، وأعظم كلمة، بناء استهدف الإنسان أولاً؛ لأنه البناء الحقيقي، الذي يُعول عليه في بناء الأوطان، وديمومتها؛ لأنه الحاضر، والمستقبل؛ لأنه الأجداد، والآباء، والأبناء، والأحفاد، الذين توارثوا التنفس من رئة: (روحي وما ملكت يداي فداه، وطني الحبيب وهل أحب سواه).

* إنهم يفعلون ذلك بدافع من: (يا موطني إنني أهواك في وله، يا نكهة حلوة تنساب في بدني)، وطن هو صورة الأجداد، الذين لا يغيب عنا حديثهم عن (نعمة السعودية)، وكيف أنهم على الدوام يلهجون بالدعاء لمؤسس هذا الكيان، وأبناءه من بعده، الذين عاصروا، وأبنائهم من بعدهم جيلا بعد جيل في ظل قيادتهم المباركة قيمة أن تكون (سعودياً)، تنعم بالأمن والرخاء، بعد تجرع مرارة الخوف والفقر.

* هي حقائق أكبر من أن تُتجاهل، وأعظم من أن يتم القفز عليها، ونحن اليوم نعيش فرحة اليوم الوطني التسعين، اليوم الذي يحدثنا عن تسعين عاماً من الإنجاز والإعجاز، تسعين عاماً من لحمة القيادة والشعب، تسعين عاماً من الثبات والبناء، في وسط عالم متغير، تعصف به الأحداث يمنة ويسرة، والسعودية تسير بشموخ وأنفة: (مضينا بعزم يفل الحديد نقيم البناء لفجر جديد).

* فجر هو كل إنجاز يُسجل، وكل رقم في بناء النهضة يُرصد، هو كل نبضة عشق لوطن نحبه ونفخر، ونفاخر به، ونعتز به وبقيادته، وهمنا أن نكون دوماً عند حسن ظنه، وطن أمام عظيم فضله عشقته بقناعة: أنه قد يجد من أبنائه من هو خير له مني، إلا أنني -قولاً واحداً- لن أجد من هو خير لي منه، وبهذا يقول كل أبناء الوطن، الذين عبروا عن ذلك بكل انجاز لهم في ميادين العطاء، والبناء، متماهين مع سمو الهدف، والغاية في مشوار: (يا بلادي واصلي والله معاكِ، واصلي واحنا وراكِ).

* لنصل اليوم مع الوطن وبه، قيادة وشعباً، إلى القمة (التسعين) في عمره المديد -إن شاء الله- نحو المزيد من (فوق هام السحب)، مع التأكيد على جنديتنا، ووفائنا له، فوق كل أرض، وتحت كل سماء، وولائنا لقيادته بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم، وولي عهده -حفظهما الله- مرددين بكل فخر: (سارعي للمجد والعلياء، مجدي لخالق السماء، وارفعي الخفاق أخضر، يحمل النور المسطر، رددي الله أكبر، يا موطني، موطني عشت فخر المسلمين، عاش الملك للعلم والوطن).. وكل عام دام عزك يا وطن، وعلمي وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store