Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

حماقات أردوغان!!

A A
هذا الديكتاتور المدعو أردوغان تخطى حدود الأدب، واحترام الدول وسيادتها على أراضيها، فأصبح يهدد دولنا في الخليج العربي بتفكيكها وإسقاطها وزرع الفتن والفوضى فيها!، وهنا فإن لنا وقفة مع هذا «العميل» للغرب والشرق والمبتز الدكتاتور أردوغان، الذي يجب أن يعرف حجمه الطبيعي.

قلت قبل أكثر من 3 سنوات في مقابلة معي في قناتنا الثقافية السعودية، والمتربعة على حسابي في تويتر الآن، أنه يجب اتخاذ موقف خليجي حازم من تركيا عندما وضع أردوغان قاعدة عسكرية تركية بآلاف الجنود على حدودنا الشرقية في دويلة الإرهاب قطر، وقلت إن هذا التصرف الأرعن لا نقبل به على الاطلاق لأنه يهدد أمننا الوطني، ويزعزع الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي، وما قلته وتخوفت منه يحدث الآن مع هذا الأردوغان الذي لم يترك بلداً إلا عاداه وحشر أنفه فيه مع دول شرق المتوسط اليونان وقبرص، ومع ليبيا ومصر بنقل دواعش وإرهابيين ومرتزقة على حدود مصر، ومع أوروبا التي هددها وابتزها باللاجئين السوريين وتهجيرهم إليها والمتاجرة بهم، ومع العراق والاعتداء على سيادته وسوريا كذلك واللتين قطع عنهما مياه الأنهار، ومع أرمينيا التي يناصبها العداوة فيما يعرف بإبادة الأرمن في عهد الدولة العثمانية، والآن يريد إكمال إبادتهم بالوقوف مع أذربيجان ضد أرمينيا، وإشعال فتيل الحرب بينهما!.

إذن نحن أمام ديكتاتور يقود تركيا وشعبها إلى الهاوية في علاقاتها مع دول الجوار، ودول الخليج العربي، وبقية الدول العربية، واليونان وقبرص ومصر، ويقود كذلك اقتصاده الذي يترنح إلى الهاوية، وليرته التي لامست عتبة الـ 8 ليرات للدولار الأمريكي الواحد؟!..

أول وقفاتنا مع هذا الشرير هو محاصرته خليجياً، ومنع استيراد البضائع التركية والمنتوجات الزراعية وغيرها، ومراقبة عمالته في بلدنا والذين يتجاوزون الـ 100 ألف تركي، فليس لدينا استعداد أن يستخدم هذا الديكتاتور بعضهم كعملاء لأجهزة استخباراته، وطابور خامس له، إضافة إلى زيادة المزيد من الأعباء على اقتصاد تركيا.

الوقفة الثانية: وضع خطوط حمراء لتحرك جنوده داخل الأراضي القطرية، والابتعاد عن حدودنا بمسافة يحددها خبراؤنا العسكريون. الوقفة الثالثة: طالما أنه يتحالف مع دولة الإرهاب إيران، وجماعة الإخوان الإرهابية فعلى الدول الخليجية أن تخلق تكتلاً قوياً، لقطع الطريق عليه، وذلك من خلال إقامة تحالفات خارجية لإيقاف هذا الديكتاتور عند حده وإلا فإن صبرنا عليه، وحلمنا سوف يجعلنا لقمة سائغة بفم أردوغان، وخامنئي، وجماعة الإخوان الإرهابية، وقطر الحاضنة والممولة لهذه الفوضى التي نعيشها الآن.

أردوغان جن جنونه بتطبيع الإمارات ومملكة البحرين مع إسرائيل، وقلت في مقال سابق أنهما أحسنتا صنعاً بهذا التطبيع، لأن «القضية الفلسطينية» التي يلعب بها أردوغان، وخامنئي أصبحتا في مهب الريح، فمن سيجلب حقوق الشعب الفلسطيني، وحل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لها هي الدول العربية وليس أردوغان أو خامنئي وفيلق قدسه، أو طغمة المتاجرين في القضية في حماس والسلطة الفلسطينية؟!، فذهاب زعماء حماس إلى تركيا كان لتنسيق المواقف، والطلب من أردوغان تهديد دول الخليج العربي؟!، ولذلك على الخليجيين عدم التعامل مع هؤلاء الذين لا تهمهم إلا جيوبهم وأرصدتهم البنكية وليس الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره.

السعودية دولة عظمى ومن يعبث معنا، ويهدد أمننا واستقرارنا سوف ندفعه الثمن باهظاً ليس بحسبان أردوغان أو من يتحالف معه. نحن لسنا دولة كرتونية أو جمهورية موز، ومن يريد أن يتعشى بنا فسوف نتغدى به قبل أن يتعشى بنا، فهل يعي هذا الدكتاتور العثماني ذلك؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store