Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

«ريمديسفير» مفيد أم مضر؟!

A A
ريمديسيفير (Remdesivir) رمز التطوير، هو دواء مضاد للفيروسات، جديد طوره العلماء للعلاج من مرض فيروس إيبولا وعدوى فيروس ماربورغ، على الرغم من أنه وجد لاحقًا أيضًا أنه يظهر نشاطًا مضادًا للفيروسات ضد مجموعة فيروسات RNA مفرد السلسلة الأخرى مثل الفيروس التنفسي المخلوي البشري وفيروس جونين وفيروس حمى لاسا والفيروسات التاجية بما في ذلك فيروس ميرس وفيروس السارس.

تختبر حاليًا فعالية ريمديسيفير لعلاج مرض فيروس كوفيد 2019، وقد صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للعلاج في حالات الطوارئ لأولئك الذين دخلوا المستشفى لمعاناتهم من أعراض شديدة.. قد يكون للدواء تأثير على الوقت الذي يستغرقه المريض للتعافي من المرض.. ويعطى عن طريق الحقن الوريدي.. أما عن آثاره الجانبية والضارة لهذا العلاج قد تشمل ضعف في التنفس، خلل في وظائف أعضاء الجسم، قلة في مستوى البوتاسيوم، قلة في مستوى الألبومين وقلة في عدد كريات الدم الحمراء وكذلك قلة في عدد الصفيحات الدموية المسؤولة عن توقف النزيف في حالة جرح بالإضافة لتأثير العلاج على المعدة والجهاز الهضمي.. من هنا يظهر أن الدواء أضراره أكثر من فوائده.. تشمل التأثيرات المحتملة الأخرى للريمديسيفير تفاعلات أخرى حيث لوحظ حدوث تفاعلات متعلقة بالتسريب أثناء أخذ الريمديسيفير أو في وقت قريب من إعطاء الريمديسيفير.. قد تشمل أعراض وعلامات التفاعلات المتعلقة بالتسريب انخفاض ضغط الدم، والغثيان، والإقياء، والتعرق، والرعشة.. وشوهدت ارتفاعات مستويات الأنزيمات الكبدية لدى الأشخاص الذين يأخذون الريمديسيفير ما يشير إلى حدوث التهاب أو أذية خلوية في الكبد.

في أكتوبر 2015، أعلن معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية التابع لجيش الولايات المتحدة نتائج ما قبل سريرية بأن الريمديسيفير قد حجب فيروس إيبولا لدى القرود.. قال ترافيس وارن، وهو باحث رئيسي في معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية التابع لجيش الولايات المتحدة منذ 2007، إن هذا العمل هو نتيجة تعاون مستمر بين معهد الأبحاث الطبية للأمراض المعدية وشركات للعلوم الطبية.. المسح الأولي في مكتبة مجمع للعلوم من أجل إيجاد جزيئات ذات نشاط واعد مضاد للفيروسات كان قد أجراه علماء في مراكز مكافحة الأمراض واتقائها.. نتيجة لهذا العمل، أوصي شخصيًا بكل تواضع بأن الريمديسيفير يجب أن يطور بشكل أكبر كعلاج محتمل قبل نزوله في الأسواق للاستعمال العام.. وكان قد دفع بالريمديسيفير بسرعة نحو التجارب السريرية نظرًا لوباء فيروس إيبولا في غرب أفريقيا بين عامي 2013 – 2016، وفي النهاية أستخدم لدى الأشخاص المصابين بالمرض فقط.. كانت النتائج الأولية واعدة، أستخدم في حالات الطوارئ خلال تفشي الإيبولا في كيفو الذي بدأ عام 2018، بالتزامن مع إجراء تجارب سريرية إضافية، حتى أغسطس 2019 عندما أعلن مسؤولو الصحة الكونغوليون أنه كان أقل فعالية بكثير من العلاجات بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة مثل mAb114، و REGN-EB على أي حال، في التأني السلامة وفي العجلة الندامة.. يموت الإنسان من مرضه ولا من دوائه.. وفوق كل ذي علم عليم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store