Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

استمرار الدواعش والإخوان..!

A A
في العام الهجري 1400 -أي قبل أربعين عاماً- ظهر لنا «جهيمان» ومجموعته، واقتحم الحرم المكي الشريف في حادثة شنيعة لا تُنسى..!

تم القضاء على هؤلاء الزمرة من «الإخوان» و»المُتطرفين» وبقيت آثارهم وبذورهم -مع الأسف-..!!

استمر «الفكر الإخواني» في البلاد العربية، والخليج وغزوا المُدن والقُرى، وسيطروا على «منافذ الحياة»، وتغذّوا في «التعليم»، وسيطروا عليه، وظهروا في «مصر» بجلاء، و»هُنا لدينا» كانت «مجموعات إرهابية» يتم تفكيكها بين فترة وأُخرى، ثم يظهر مجموعة من الشباب بنفس «الفكر» و»التوجه»، ونزعة الانتقام وحُب القتل والدمار!.

فمن غذّى هؤلاء؟، ولماذا استمرت العقول الصغيرة في البحث عن الشهادة بقطع رؤوس الأبرياء ومَنْ خلفهم؟، ولماذا لم يتم «القضاء على الرؤوس» في بُلدانهم حتى لا تستفحل العملية، وتكبر القضية، وينتشر الرعاع والمأجورون في بقاع الأرض؟.

كانت هُناك عقول «مُهاجرة إلى أوروبا»، احتضنتهم مدن باريس ولندن وزيورخ وبرلين وموسكو، وانتشروا في الولايات المتحدة الأمريكية ومُدنها، وتغلغلوا في المُجتمعات الغربية، وكانت هذه خطتهم (الإخوان والدواعش)، فهم متلونون وأصحاب وجوه كثيرة..!.

أصبحنا على كارثة انفجارات الأبراج في نيويورك (برج التجارة العالمي)، خمسة عشر فرداً نفذوا العملية وخلفها ما خلفها من الأسرار!.

في أوروبا هُناك قتل وطعن.. مسجد هُناك يُنتهك وتخرج رئيسة وزراء نيوزيلندا (جاسيندا أردرين) لتعلن وقوفها مع الإسلام والمسلمين.. والسؤال أين كان الدور العالمي والعربي في محاربة التطرف والمُتطرفين «بعقلانية» دون زرع «الكراهية» وتغذية «روح الانتقام»..؟

في «فرنسا» ذُبح مدّرس، واقتحم شاب صغير»كاتدرائية روتردام» وقتل بسلاح أبيض مجموعة من الرجال والنساء، بينهم «امرأة عجوز».. فمن أتى به وكيف وصل به الانتقام إلى هذه الدرجة؟ ، لو جاء ليدرس الطب والهندسة والعلوم في السوربون أو غيرها من الجامعات، ليعود لبلاده بعلم وشهادة يشارك في البناء والتنمية.. أليس أجدى وأنفع؟.. فلماذا تحولت أحلامه وأهدافه من النجاح إلى الفشل والإرهاب، ومن «الحُب» و»التعايش» إلى «الكُره» و»الانتقام»؟!!..

من خلف هؤلاء ؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store