كتب الزميل أبو البندري غفر الله له الأستاذ علي بطيح العمري الكاتب في صحيفة اليوم مقالاً في صحيفة آراء الإليكترونية بعنوان «منصتي يا منصتي « بدأه بمقدمة واقعية جداً قال فيها: «لنعترف أن التعليم عن بعد لهذا العام كان للضرورة لهذا جاءت منصة مدرستي التي تبنتها وأطلقتها وأخرجتها وزارة التعليم، وهي بحق مشروع وطني جميل وبديل رائع للتعليم في ظل صعوبة العودة للمدارس والحضور عن قرب»، ومن ثم تحدث عن «المآخذ التي لم تراعِ الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم عن قرب ومن أهمها حضور الحصص السبع وإضافة حصص الرياضة والفنية في الجدول الدراسي ..الخ «
وبالرغم من كل التعب الذي تعيشه الأسر والمعلمون والمعلمات في التعليم ومع التعليم عن بعد إلا أنه بالفعل كان حلاً ضرورياً من أجل سلامة الجميع وقد نجحت وزارة التعليم في التعاطي مع الأزمة التي أرهقت دولاً عظمى وحاصرتها بين قوسين وكلكم يرى ويرقب ما يجري حوله في كثير من دول العالم، ولأهمية ما كتبه الزميل علي وتعب البقاء أمام الشاشة لساعات طويلة فإني أرى أن يتم تقليص مدة الحصص، إضافة إلى تأجيل حصتي الرياضة والرسم إلى ما بعد الأزمة خاصة وأن الرياضة ليست كغيرها من الحصص التي يمكن تعليمها عن بعد، وكذلك الرسم وكل ذلك من أجل تخفيض الزمن والبقاء أمام شاشات الحاسوب لوقت طويل، ومن يصدق أنني تحدثت بالأمس مع أختي أم محمد والتي تعلِّم الطالبات من سنين وكان صوتها مبحوحاً لدرجة أنها لا تستطيع أن تتحدث وحين سألتها عن السبب قالت لي ان السبب هو التعليم عن بُعد حيث تم اختيارها لتعليم الصفوف الأولى في المرحلة الابتدائية وبأمانة أشفقت عليها وأنهيت مكالمتي معها حرصاً على سلامتها متمنياً لها السلامة والتوفيق.
(خاتمة الهمزة)... مهنة التعليم هي مهنة تأكل الرأس والجسد وعلينا جميعاً أن نقدر حجم التعب وقيمة الجهود الرائعة التي يبذلها إخواننا المعلمون وأخواتنا المعلمات.. أعانهم الله ووفقهم وسدد خطاهم.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
