Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

التبات والنبات حكايات شعبية حجازية

شمس وقمر

A A
لميولي الأدبية التحقت بكلية الآداب في جامعة الرياض وتخرجت منها عام 1389هـ، لأني كنت أحب القراءة والأدب والشعر ومجالسة ذوي الميول الأدبية.

وكان منهم الشاعر الشعبي الجداوي محمد درويش حيث كان يروي لي قصائده وحلمنتيشاته الاجتماعية الجميلة، وهو الرجل الذي أطلق على نادي الاتحاد صفة العميد، وقد أوصاني بدراسة شعره ونشرها في كتاب، إلا أن أولاده استعجلوا، فاستردوا مني قصائده، ونشروها بطريقة لم تنل رضائي.

وكان ممن أجلس معهم في بيت عمي عبدربه درويش السيدة الفاضلة بديعة طربيه -رحم الله الجميع- فتروي لي في كل مرة عددًا من الحكايات الشعبية، ولخوفي على مصير تلك الحكايات التي تجهلها الأجيال التالية لها قمت بتسجيل بعضها، ولما وجدت الدكتورة لمياء محمد صالح باعشن أستاذة النقد والأدب في قسم اللغات الأوروبية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز مهتمة بالتنقيب والبحث والنشر بالحكايات الشعبية في مدينة جدة التاريخية حيث نشرت في عام 2007 للميلاد كتابًا بعنوان (التبات والنبات) أسرعت بإهدائها الشريط الذي سجلت عليه الحكايات الشعبية التي روتها السيدة بديعة طربيه.

تقول الدكتورة لمياء باعشن بأن الطبعة الثانية من كتابها تحتوي على حكايات تبرع بها الناس واستضافوني مشكورين على ذويهم، بل وبعثوا لي بتسجيلات قديمة كانت جزءًا من مشاريعهم الخاصة، ولم يبخلوا بها لإكمال مشروعي هذا، مثلما فعل الأستاذ يعقوب محمد اسحاق مشكورًا.

كما أوضحت الدكتورة لمياء باعشن بأن كتاب (التبات والنبات) لا شأن له بأدب الأطفال بشكل محدد، وأنه عمل تراثي ثقافي بشكل عام موجه لكل الفئات العمرية بهدف إعادة الحياة لأشكال تعبيرية جميلة كان الناس يتداولونها دون التفات للسن.

انني أعتبر الكتاب مادة خام تساعد المبدعين للاستفادة منها في تأليف قصص وروايات واقعية أو خيالية يقرأها أو يشاهدها الراشدون أو الأطفال.

صحيح أنها ألفت كتابها للكبار، لكن الكاتب المبدع المتخصص في الكتابة للأطفال يستطيع أن يصوغ حكايات الكتاب بلغة وأسلوب مناسبين للأطفال، إذ لا يوجد موضوع في الدنيا لا يمكن إعادة صياغته لهم، وهو أمر يتوقف على لغة وأسلوب وخبرة ومهارة الكاتب مع ضرورة الاستعانة بالرسوم التوضيحية مع النصوص المكتوبة لهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store